الرئيس الكولومبي يوقف تصدير الفحم إلى إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية في غزة
أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم الجمعة، قرارا يقضي بمنع تصدير الفحم إلى إسرائيل، في خطوة غير مسبوقة تستهدف الضغط على تل أبيب على خلفية حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة .
وخلال مراسم رسمية أقيمت في مدينة قرطاجنة الساحلية بمناسبة الذكرى السنوية ال202 لمعركة بحيرة ماراكايبو واليوم الوطني للبحرية، أكد بيترو أنه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصدر أوامر باعتراض أي سفينة تنقل الفحم الكولومبي إلى إسرائيل، قائلاً: "لن أرسل أي طن من الفحم إلى إسرائيل، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا القرار".
وأوضح غوستافو بيترو أن كولومبيا "لن تكون متواطئة في جريمة إبادة جماعية"، في إشارة إلى العمليات الإسرائيلية في غزة، التي دفعت حكومته إلى اتخاذ قرارات حاسمة تقطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل في بعض القطاعات.
ويأتي هذا القرار بعد أيام من تهديد بيترو بإلغاء امتياز التصدير الممنوح لشركة "جلينكور" العالمية، في حال استمرت في شحن الفحم إلى إسرائيل، حيث يمتلك فرع الشركة في كولومبيا منجم "سيريخون" الواقع في إقليم لا جواخيرا شمال شرق البلاد، وهو أحد أكبر مناجم الفحم المفتوحة في العالم، ويشمل بنية تحتية لوجستية ضخمة تضم خطاً حديدياً بطول 150 كلم وميناءً على البحر الكاريبي.
من جهتها، سارعت شركة "جلينكور" إلى تأكيد التزامها الكامل بالقرار الرئاسي، موضحة أن آخر شحنة من الفحم نُقلت إلى إسرائيل كانت قبل أسبوعين من صدور التعليمات الجديدة. كما أكدت التوقف التام عن أي صادرات مستقبلية إلى تل أبيب.
