الربّـاح: أقول لأحـزاب "الـدُّوبَّـاج"، عند الامتحان يُـعـز المرء أو يُهـان

 الربّـاح: أقول لأحـزاب "الـدُّوبَّـاج"، عند الامتحان يُـعـز المرء أو يُهـان
الصحيفة - هشام الطرشي
الأحد 29 شتنبر 2019 - 16:35

حرص عزيز الرباح على "تقْطار الشمع" لحزب "التجمع الوطني للأحرار" حليفه الحكومي وغريمه السياسي في نفس الوقت، من خلال الرسائل السياسية التي افتتح بها كلمته التي ألقاها أثناء افتتاح الملتقى الجهوي لمنتخبات ومنتخبي حزبه بجهة سوس ماسة، حيث اعتبر تنظيم "البعض" للقاءات التواصلية والتجمعات الحزبية يطغى عليها بعض "الدُّوبَّـاج".

عضو المكتب السياسي لحزب "العدالة والتنمية" اعتبر أن حرص بعض الفاعلين السياسيين على الحضور القوي في وسائل الاعلام العمومية والخاصة، هو أمر عادي، "لكن عند الامتحان يعز المرء أو يهان"، يقول الرباح. معتبرا أن الامتحان الحقيقي هو لحظة تقديم الأحزاب السياسية لمرشحيها خلال مختلف الاستحقاقات الانتخابية، مشددا على أن المواطن آنذاك هو من يختار الأنسب والأصلح له.

الرباح حاول الرفع من معنويات الحاضرين والتخفيف من ضغط وتأثير الاحتجاجات اليومية التي تعرفها العديد من الجماعات التي يرأسها أعضاء حزبه، حيث أكد على أن اختيار المواطن الاحتجاج على منتخبي "العدالة والتنمية" ما هو إلا دليل على أنه متأكد من أن احتجاجه لن يمر مرور الكرام، ضاربا المثال بمدينة القنيطرة التي يرأس مجلسها قائلا: "أنا لدي احتجاجات يومية أمام بلدية القنيطرة التي أرأسها وهو أمر عادي بالنسبة لـي".

مُعبِّرا عن رفضه للمصاريف الكثيرة تتطلبها عمليات تحديث شبكة الإنارة العمومية أو تهيئة مداخل ومخارج المدن، والتي تعتبر بحسب ذات المتحدث، مشاريع على قدر أقل من الأولوية، موجها منتخبي حزبه إلى إيلاء العناية الخاصة للمشاريع والمرافق العمومية التي تخلق الفرق داخل المدن.

وبالرغم من اعترافه بوجود بعض المشاريع المتعثرة على مستوى عدد من الجماعات التي يسيرها حزبه، ووجود ضعف في التواصل لدى بعض الرؤساء أو عدم تحقيق نسب إنجاز معقولة فيما يتعلق ببعض الخدمات التي يتطلع المواطن إلى تحسُّنها، إلا أن رئيس مؤسسة منتخبي "العدالة والتنمية" شدد على القدر الكبير للنزاهة والمصداقية التي يتحلى به من يتحملون مسؤولية التسيير في المؤسسات المنتخبة باسم "المصباح"، مؤكدا بالقول إنه "قليلا ما نسمع أن هناك طعن في ذمة رؤساء جماعات مثلا في الأمور المالية أو التدبيرية"، داعيا من لديهم مشاكل أو تأخر في الأداء تجاه المستثمرين إلى الإسراع بتسوية الوضعية المالية معهم وتحيينها فيما تبقى من الولاية الانتخابية الحالية.

وأثنى الربّاح على حالة الاطمئنان التي يعبر عنها نساء ورجال الأعمال للطريقة التي يدبر بها حزب "العدالة والتنمية" الملفات الاستثمارية والصفقات والتراخيص، "خصوص وأنه تبين لهم أننا لسنا حزب الزبونية والمحسوبية"، يقول عزيز الرباح.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...