السلطات تفتقد لحس الدعابة.. "هيومن رايتس" تنتقد حبس مُقَلِّدة "القايدة حورية"

 السلطات تفتقد لحس الدعابة.. "هيومن رايتس" تنتقد حبس مُقَلِّدة "القايدة حورية"
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 14 ماي 2020 - 21:08

وجهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" انتقادات لاذعة لسلطات الرباط من خلال تقرير أصدرته أمس الأربعاء حول الوضع الحقوقي في المغرب وتونس إبان جائحة كورونا، وذلك بسبب محاكمة وحبس شابة عشرينية (الصورة) عقب تقليدها للفيديو الشهيرة للقائدة "حورية" الذي تحث فيه سكان مدينة آسفي على دخول بيوتهم والالتزام بقواعد الحجر الصحي.

وأورد التقرير أن القصة حدثت في مرزوكة شهر أبريل الماضي، حيث "صورت شابة مقطعا قصيرا، ربّما لتواسي نفسها لكونها محاصرة بين أربعة جدران قرب تلك المناظر الطبيعية الخلابة (صحراء مرزوكة)"، مضيفا "ظهرت الشابة في فيديو مصور في قاعة جلوس لا تتجاوز مدته 15 ثانية، والذي نُشِر فيما بعد على موقع "تيك توك"، وهي تقلد "القايدة حورية"، شخصيةٌ من قوات الأمن اشتهرت بطريقتها الفريدة في توبيخ المغاربة الذين لا يحترمون تدابير الحجر الصحي، وكان أداءها مقنعا ويبعث إلى الضحك".

وتابعت المنظمة الحقوقية الدولية "لكن يبدو أنّ السلطات تفتقر إلى حسّ الدعابة، فبعد أيام، قُبض على الشابة وحُكم عليها بشهرين حبسا، وهي الآن تقضي العقوبة في سجن الراشدية، تهمتها الرئيسية أنها كانت ترتدي خلال المقطع الكوميدي لباسا عسكريا، في خرق للفصل 382 من القانون الجنائي الذي يعاقب من تزين علنا بغير حق بزي نظامي، وكان الزي الذي ارتدته ملكا لصديق دركي".

وذكرت "هيومن رايتس ووتش" أنه في أوقات الأزمات، مثل الوباء الناتج عن فيروس كورونا، "يسمح القانون الدولي استثنائيا للسلطات بحظر بعض أشكال التعبير، إن كانت عواقبه تهدد الصحة العامة"، لكنها أشارت إلى أن ذلك لا يسري على ما وقع في المغرب حيث إن هذا الاستثناء "لا يشمل النُكات التي، في أسوأ الحالات، يمكنها أن تقتل من الضحك".

وكانت مصالح الدرك الملكي قد فتحت بحثا في هذه القضية بناء على أمر من النيابة العامة، وذلك بعد انتشار الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تطبيق المراسلة "واتساب"، استنادا إلى كون اللباس التي ترتديه الفتاة يعد "بذلة نظامية" يرتديها عادة عناصر الدرك، وهو ما أدى إلى إحالتها إلى المحاكمة رفقة صديقها الذي يعمل دركيا، ليُحكم عليها بالحبس شهرين نافذين، فيما أدين الدركي بالحبس شهرا مع وقف التنفيذ.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...