الشاذلي: لا زلت تحت ظـل "النخلة".. أيدينا ممدودة للدولة والـPJD "خيّب" آمالنا

 الشاذلي: لا زلت تحت ظـل "النخلة".. أيدينا ممدودة للدولة والـPJD "خيّب" آمالنا
الصحيفة - هشام الطرشي
الأثنين 5 غشت 2019 - 18:04

نفى عبد الكريم الشاذلي، شيخ السلفيين المغاربة أن يكون قد قدم استقالته من حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية، وذلك ردا على الأخبار التي راجت خلال نهاية الأسبوع المنفرط كونه غادر الحزب الذي أسسه عرشان الأب سنة 1997، استعدادا لإعلانه الالتحاق بلون سياسي آخر.

"قيدوم السلفيين" كما يحلو له تسمية نفسه، وفي تصريح خـص به الموقع "الصحيفة"، أكد على أنه لا يزال منسقا جهويا لحزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية لجهة الدار البيضاء ولا نية له في مغادرة صفوف الحزب.

وبخصوص مدى استعداده للترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، أكد الشاذلي على أن الأمر الوحيد الذي حسم فيه هو أنه في حالة ترشحه فلن يكون حاملا إلا لشعار "النخلة"، في إشارة إلى رمز حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية، مضيفا أن مسألة ترشحه من عدمها مرتبطة بمجموعة من العوامل، في مقدمتها توفر شرط النزاهة في العملية الانتخابية، سواء من طرف الدولة أو من طرف الفاعلين السياسيين بمن فيهم الذي يتبنى المرجعية الاسلامية.

وحول تواصله مع قيادات حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة لولايتين متتاليتين ومدى ترافعهم لدى الدولة عن ملف "السلفيين الاصلاحيين"، عبر عرَّاب السلفيين في المغرب عن خيبة أمله من مواقف قيادات العدالة والتنمية، وتنكرهم للمشترك بينهم.

ففي الوقت الذي أكد فيه الشاذلي، في تصريحه للموقع، على أنه شارك بمعية عبد الإله بنكيران والمرحوم عبد الله باها في تأسيس الجمعية الاسلامية، وكان القيادي رقم واحد في هياكلها التنظيمية على مستوى الدار البيضاء، ناهيك عن كون عدد من قيادات الحزب الاسلامي القائد للتحالف الحكومي والوزراء كانوا من تلامذته، أدار له هوؤلاء ظهورهم ورفضوا في كثير من الأوقات مجرد التواصل معه تحت ذريعة أن انفتاحهم على السلفيين سيحرك اليساريين ضدهم، وهو ما سيضر بمصالهم ومواقعهم.

وفي رده على سؤال للموقع بخصوص علاقة السلفيين الذين خضعوا لجلسات مراجعة، وما إن كانت نظرتهم لمؤسسات الدولة وللمجتمع قد طالها تغيير، شدد ذات المتحدث، على أن "الشغل الشاغل اليوم لعدد من السلفيين هو توفير لقمة عيش لهم ولذويهم"، واصفا موقف الدولة منهم بالسلبي كونها "لم تبادر إلى فتح حوار مباشر معهم وتعويضهم ماديا على سنوات السجن التي قضوها ظلما وعدوانا، كما فعلت مع اليساريين من خلال هيئة الانصاف والمصالحة".

وعن قراءته لمضامين خطاب العرش الـ20، اعتبر المنسق الجهوي لحزب عرشان بالدار البيضاء أن الخطاب الملكي جاء بحمولة ايجابية، آملا أن يكون لرموز التيار السلفي فرصة ومكانة للمساهمة في التغيير المنشود. "نحن مع الملكية، وأيدينا ممدودة للدولة للمساهمة في خدمة الوطن والمواطن". يختم المتحدث تصريحه.

هذا، وتجدر الاشارة إلى أن عمليات الاعتقال التي طالت السلفيين على خلفية تفجيرات الدار البيضاء سنة 2003 قاربت 13 ألف معتقل، غادر غالبيتهم سجون المملكة، إما في إطار عفو ملكي بعد المراجعات الفكرية التي دخلوا فيها، وإما بعد انقضاء المدة الحبسية لفئة عريضة منهم، فيما لا يتعدى عدد السلفيين الذين لم يكملوا مدة سجنهم بعد الـ150 شخصا على أقصى تقدير.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...