الصحافة الإسرائيلية تتوقع تصاعد الاحتجاجات ضد تل أبيب في المغرب خلال الأيام المقبلة بسبب الحرب على غزة
قالت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إن التوقعات كلها تشير إلى أن الاحتجاجات في المغرب ضد تل أبيب ستتصاعد في الأيام المقبلة، وأن هذا هو السبب الذي دفع بوزارة الخارجية الإسرائيلية لاستعادة طاقمها الدبلوماسي من مكتب الاتصال التابع لها في العاصمة الرباط، والذي يترأسه ديفيد غوفرين.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن هناك دعوات في كل المدن المغربية للخروج في مظاهرات حاشدة تضامنا مع فلسطين وضد إسرائيل جراء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وبالتالي فإن التظاهر في الشوارع المغربية من المتوقع أن يحدث خلال الأيام المقبلة، وخاصة في عطل نهايات الأسبوع.
هذا وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الأربعاء عن قرار وزارة الخارجية بإجلاء الأطقم الدبلوماسية التي تعمل في كل من مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط، وسفارتها الموجودة في العاصمة المصرية القاهرة، بعد خروج العديد من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية ضد تل أبيب جراء العدوان المتوصل على قطاع غزة.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن هذا القرار، يأتي ضمن حالة التأهب القصوى التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الإسرائيلية في كافة تمثيلياتها الدبلوماسية حول العالم، خاصة في البلدان التي تشهد تزايدا كبيرا في منسوب غضب الجماهير.
وبدأت التحركات الإسرائيلية في هذا الاتجاه، مباشرة بعد خروج الآلاف من المواطنين في أغلب العواصم والمدن العربية، من بينها العاصمة المغربية الرباط، للتعبير عن غضبهم جراء المجزرة التي شهدها قطاع غزة يوم الثلاثاء على إثر قصف الجيش الإسرائيلي للمستشفى المعمداني مخلفا أكثر من 500 قتيل من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
ونددت العديد من الدول، من بينها المغرب، عشية الثلاثاء، باستهداف المدنيين في جريمة مستشفى المعمداني، في الوقت الذي تحاول إسرائيل التنكر لقصفها لهذا المستشفى، موجهة الاتهام إلى حركة "الجهاد الإسلامي"، وهو الادعاء الذي لا يُقنع الكثير من المتتبعين للحرب في غزة.
وكشفت السلطات الصحية الفلسطينية عشية مجزرة مستشفى المعمداني أن ضحايا القصف الذي استهدف ذلك المستشفى في قطاع غزة رفع عدد القتلى منذ اندلاع هذه الحرب في 7 أكتوبر، إلى أكثر من 3 آلاف قتيل. ويتوقع أن يعرف العدد ارتفاعا في الأيام المقبلة، بالنظر إلى أن العديد من الضحايا لازالوا تحت الأنقاض.