الصين تواصل تجاهلها "التام" لجبهة البوليساريو في قمتها مع الأفارقة

 الصين تواصل تجاهلها "التام" لجبهة البوليساريو في قمتها مع الأفارقة
الصحيفة – بديع الحمداني
الخميس 18 يونيو 2020 - 19:09

ما زالت جبهة البوليساريو التي تتبنى الطرح الانفصالي في قضية الصحراء المغربية، تتلقى مزيدا من الخيبات في علاقاتها الخارجية، خاصة في الشهور الأخيرة، إضافة إلى الأزمات الداخلية التي تعاني منها، بسبب وباء كورونا وتزايد احتجاجات المُحتجزين في تندوف ضد قادة الجبهة.

آخر هذه الخيبات التي تلقتها الجبهة، وفق ما أوردته مصادر إعلامية، تتعلق بالقمة الصينية الإفريقية التي انعقدت أمس الأربعاء، عن بعد، بين الرئيس الصيني وعدد من الزعماء الأفارقة، لتدارس ومناقشة التضامن ضد فيروس كوفيد 19 أو المعروف بفيروس كورونا المستجد في القارة الإفريقية، دون أي إشارة إلى الجبهة.

واستمرت الصين في إلغاء الجبهة من أشغال هذه القمة، على غرار ما فعلت في أوقات سابقة، رافضة إدارجها ضمن تمثيليات الدول الإفريقية داخل أنشطة قمتها مع الزعماء الأفارقة، وهو ما يُعتبر دليلا على عدم الاعتراف بهذا الكيان، رغم غياب التثميلية المغربية أمس في قمة 2020.

ويبدو أن الرئيس الجزائري الذي كان أحد أبرز المشاركين في قمة أمس، بدوره تجاهل الحديث أو إدراج الجبهة في مناقشات القمة، رغم أن الجزائر كانت تنزل بكل ضغطها في العديد من القمم واللقاءات الدولية لإشراك الجبهة فيها بهدف إحراج المغرب ووضعه أمام الأمر الواقع.

ويرى محللون لقضية الصحراء المغربية، أن جبهة البوليساريو بدأت في السنوات الأخيرة، تخسر الكثير من مدعميها والمؤمنين بطرحها الانفصالي، وأصبح عدد ممن كانوا يدعمونها بالأمس يرون في المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية أفضل حل لهذا النزاع الذي طال أمده.

وتُعتبر الشهور الأخيرة من أكثر الشهور التي تلقت فيها البوليساريو العديد من الخيبات، وأبرزها كانت من إسبانيا، التي رفضت وزارة خارجيتها مؤخرا إدارج العلم التابع لجبهة البوليساريو ضمن أعلام الدول الأفريقية في مقر وزارة الخارجية بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم أفريقيا في 25 ماي  الماضي.

كما قررت إسبانيا إلغاء الاعتراف بـ "جوازات السفر الدبلوماسية" التي كانت تُمنح لممثلي جبهة البوليساريو، وتحويلها إلى وثائق للسفر فقط، وبالتالي نفي صفة الرسمية والتمثيلية لأعضاء البوليساريو الذين يدخلون التراب الإسباني. إضافة إلى قرار المحكمة العليا الذي صدر مؤخرا، والذي جاء فيه إسقاط قانون منح الجنسية الإسبانية لجميع الصحروايين المزدادين قبل 14 نونبر 1975، باعتبار أن الصحراء لم تكن جزءا من التراب الإسباني.

وعودة إلى القمة الصينية الإفريقية، فقد عبر المتحدث بإسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، اليوم الخميس، أن القمة الصينية الأفريقية الاستثنائية حول التضامن لمكافحة (كوفيد-19) عقدت بنجاح، حيث أكدت الصين وأفريقيا على روابط التضامن بينهما وتعزيز التعاون في مكافحة الوباء، تعزيزًا لثقة العالم في التغلب عليه في وقت مبكر ووضع نموذج جديد للتعاون الدولي في مكافحته.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...