العرايشي في ورطة بسبب منهجية الإدارة التقنية لمنح تحفيز الأبطال المشاركين في أولمبياد "باريس2024"‎‎

 العرايشي في ورطة بسبب منهجية الإدارة التقنية لمنح تحفيز الأبطال المشاركين في أولمبياد "باريس2024"‎‎
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 7 يناير 2023 - 16:39

فجّرت الإدارة التقنية التابعة للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، أزمة كبيرة، بعد اعتمادها لبرنامج جديد يخص منح الرياضيين المغاربة المؤهلين للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "باريس 2024".

وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن جل الأبطال والبطلات الذين يشملهم المشروع، يصنفون ضمن النخبة "ب" و"ج"، حيث يتراوح الأجر الشهري المخصص لهم بين 3500 و6000 درهما، فيما يحصل رياضيو النخبة "أ" على أجر يصل إلى 10 آلاف درهما، ويقتصر الحال هنا على العداء المغربي سفيان البقالي، الحائز على ميدالية ذهبية في دورة "طوكيو 2020" والملاكمة خديجة المرضي المتوجة بميدالية في بطولة العالم.

هذه المنح، لم ترق إلى حجم تطلعات بعض الأبطال، حيث يراها البعض "تحويرا" للصيغة السابقة، حين كانت الCNOM تصرف للرياضي منحة المشاركة في "الأولمبياد"، والتي وصلت إلى سقف 200 مليون سنتيم بالنسبة لعدائي النخبة خلال الدورات السابقة.

في عملية حسابية بسيطة، فإن الإدارة التقنية، برئاسة حسن فكاك، قامت بتقسيم منحة المشاركة التي كان معمول بها سلفا، وتوزيعها عبر أجر شهرية بين 3500 و 10 آلاف درهما، حيث من المنتظر أن يحصل جل الأبطال والبطلات الذين يدخلون في المشروع "الأولمبي" الحالي، على معدل يصل إلى 150 مليون سنتيم، من أجل التحضير لمحطة "باريس 2024".

سفيان البقالي، المرشح الأول لانتزاع ميدالية أولمبية في الدورة المقبلة، سيتقاضى أجرا شهريا يصل ل10 آلاف درهما، أي قرابة 200 مليون سنتيم، اعتبارا من أكتوبر الماضي، حين دخول النظام حيز التنفيذ، إلى غاية صيف سنة 2024، وهي منحة تبقى متواضعة قياسا بظروف تحضير الأبطال الأولمبيين في دول أخرى.

وكان البطل الأولمبي والعالمي، قد عبر عن تذمره، عبر تدوينة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الإجتماعي "انستغرام"، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في هذه المخططات الرياضية التي تهم الرياضيين المغاربة.

في سياق متصل، فإن تحديد اللجنة الأولمبية لمعايير مكافئة الرياضيين المغاربة الذين سيشاركون في الألعاب الأولمبية الصيفية القادمة، محددة في 2 مليون درهما للفائز بالميدالية الذهبية و1,25 مليون درهما للفضية و750 ألف درهما للميدالية البرونزية، (التحديد) لا يوازي سقف التطلعات التقنية من المشاركة المغربية.

اللجنة الأولمبية، أعلنت أيضا عن منح خاصة بتحطيم الأرقام القياسية العالمية والأولمبية، من أجل در الرماد على العيون، حسب عديد المتتبعين للشأن الرياضي، علما أن أبطالنا المغاربة بعيدين على مستوى تحطيم الأرقام في المحفل الأولمبي، في مختلف التخصصات.

هذا في الوقت الذي ترواحت فيه منح تحفيز هؤلاء الأبطال والبطلات، من 50 ألف إلى 300 ألف درهما، لتحقيق مراكز متقدمة في الدورة الأولمبية، سواء الوصول إلى السبقات النهائية أو تخطي الأدوار الأولى في المسابقات الفردية، على سبيل الذكر ليس الحصر.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...