العلاقات بين الرباط ومدريد أمام "مطب" جديد بسبب التنقيب عن النفط والغاز

 العلاقات بين الرباط ومدريد أمام "مطب" جديد بسبب التنقيب عن النفط والغاز
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 19 أبريل 2022 - 23:45

يلوح في الأفق "مطب" جديد أمام العلاقات المغربية الإسبانية بعد تجاوز الخلاف الديبلوماسي المتعلق بقضية الصحراء المغربية، ويتعلق الأمر هذه المرة بالحدود البحرية، خاصة مع قرب استئناف المغرب لعمليات التنقيب عن الغاز والنفط بساحل طرفاية بجنوب البلاد وبالضبط قبالة سواحل جزر الكناري الإسبانية.

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، إرهاصات هذا "المطب"، بعد مطالبة عدد من الأطراف السياسية في جزر الكناري رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ومعه رئيس حكومة جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، بالتدخل بشأن عزم المغرب إجراء عمليات التنقيب عن الغاز والنفط بالقرب من جزيرتي فيوينيفينتورا ولانزروتي التابعتين لأرخبيل جزر الكناري.

وحسب ذات المصدر الإعلامي، فإن رئيس الحكومة الإسبانية لم يصدر بعد أي تصريح بشأن هذا الموضوع، إلا أن مصادر ديبلوماسية إسبانية، أكدت لها بأن "مدريد تتابع عن كثب أنشطة التنقيب المحتملة التي قد يقوم بها المغرب، ومعرفة ما إذا كانت ستؤثر على المصالح الإسبانية" مضيفة بأن "الحكومة حازمة في الدفاع عن مصالح إسبانيا وفية للمواقف التي تتمسك بها فيما يتعلق بالمساحات البحرية بما يتوافق مع القانون الدولي".

وترجع المخاوف الإسبانية من أنشطة التنقيب التي يقوم بها المغرب على الواجهة الأطلسية وقبالة جزر الكناري، لكون أن عمليات التنقيب تقع في منطقة بحرية لازال لم يتم الحسم فيها من وجهة النظر الإسبانية، في الوقت الذي يرى المغرب أنها تتبع لحدوده البحرية عملا بالمسافة المعمول بها دوليا، غير أن المشكل أن جزر الكناري تقع على مسافة قريبة من الساحل المغربي، مما يجعلها عمليا تدخل في المياه الحدودية المغربية، وهو ما ترفضه حكومة جزر الكناري.

ويُعتبر شروع المغرب في إجراء عمليات الحفر داخل الحدود البحرية على مسافة قريبة من جزر الكناري، هو بمثابة تأكيد على حقوق حدوده البحرية، وتراه إسبانيا بمثابة "احتلال" للحدود البحرية لجزر الكناري التي تتبع لها، الأمر الذي سيكون له تأثيرات على العلاقات بين البلدين، إذا لم يتم الحسم في هذه القضية بالتشاور الثنائي.

هذا وتجدر الإشارة أن المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، كشفت يوم الأربعاء الماضي، بمجلس النواب أنه تم حفر 67 بئرا خلال الفترة الممتدة بين سنة 2000 و2022، كشفت أربعون منها عن وجود كميات من الغاز الطبيعي، وأضافت أنه سيتم حفر آبار أخرى.

وعلاقة بالمنطقة البحرية لطرفاية أكادير، أوردت المسؤولة أنه تم حفر 7 آبار، ثلاثة منها بالمياه غير العميقة حيث ثبت وجود بترول ثقيل وخفيف نسبيا في اثنين منها بكل من منطقة طرفاية وإيفني البحريتين، في حين تم حفر 4 آبار بالمياه العميقة كشفت 3 منها عن مؤشرات البترول والغاز.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...