"الفاو" تتوقع تراجع الإنتاج العالمي من القمح بسبب الجفاف في المغرب والحرب في أوكرانيا وتحذر من خطر سوء التغذية

 "الفاو" تتوقع تراجع الإنتاج العالمي من القمح بسبب الجفاف في المغرب والحرب في أوكرانيا وتحذر من خطر سوء التغذية
الصحيفة من الرباط
السبت 7 ماي 2022 - 12:18

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة "الفاو" أرقامها المحينة لتوقعات العام الجاري استنادا إلى مستجدات شهر أبريل المنصرم، مؤكدة أنها تتوقع حدوث تراجع في إجمالي الإنتاج العالمي من القمح بمليوني طن هذه السنة مقارنة بتوقعات الشهر الماضي، وهو ما عزته إلى التراجع المتوقع في إنتاج أوكرانيا بسبب الحرب بالإضافة إلى الانخفاض المحتمل في كميات القمح المغربي بسبب الجفاف.

وأصدرت المنظمة، أمس الجمعة، تقديرات العرض والطلب الجديدة الخاصة بالحبوب والتي قالت فيها إن الإنتاج العالمي السنوي المتوقع بسم معطيات شهر ماي هي 782 مليون طن عوض 784 مليون طن التي كانت متوقعة في شهر أبريل، موردا أن الأمر يرتبط بالانخفاض المتوقع في المساحات المزروعة في أوكرانيا بنسبة 20 في المائة، بالإضافة إلى التراجع المنتظر في الإنتاج بالمغرب نتيجة الجفاف الذي تعاني منه المملكة.

وحذرت المنظمة أيضا من أن أسعار المواد الغذائية والأعلاق قد تشهد ارتفاعا بنسبة 20 في المائة بسبب الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي يزيد من خطر انتشار سوء التغذية، لكنها أوضحت أنه بخصوص أسعار السلع الأكثر تداولا على المستوى العالمي فقد شهدت انخفاضا طفيفا مع متم شهر أبريل المنقضي ليسجل مؤشرها 158,5 نقطة مقابل 159,7 نقطة خلال شهر مارس، علما أنه في الشهر قبل الماضي خالفت الأسعار التقديرات ارتفاعا أعلى بـ0,4 نقطة.

وعلى الرغم من انخفاضه على أساس شهري، إلا أن مؤشر شهر أبريل سنة 2022 كانت أعلى بنسبة قاربت 30 في المائة مقارنة بنظيره المسجل العام الماضي، وقد سجلت أسعار الحبوب انخفاضا طفيفا بـ0,7 في المائة الشهر الماضي بعد أن كانت قد ارتفع بـ17 في المائة دفعة واحدة خلال شهر مارس، وفي الوقت التي انخفضت فيه أسعار الذرة بـ3 في المائة فإن أسعار القمح زادت بـ0,2 في المائة.

ومما يزيد الأمر تعقيدا، كميات القمح التي لم تصل إلى البلدان المستوردة ومن بينها المغرب، إذ حسب المنظمة يوجد 25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا وحدها نتيجة عدم قدرة المصدرين على نقلها عبر البنى التحتية نتيجة حالة الحرب وأيضا بسبب إغلاق الموانئ في البحر الأسود، الأمر الذي يهدد بحدوث نقص في قدرات التخزين خلال موسم الحصاد المقبل في يوليوز وغشت.

واعتبرت المنظمة أنه في ظل الأزمة الحالية في روسيا بسبب العقوبات المسلطة عليها وأوكرانيا بسبب غزو أراضيها، والاضطرابات الحاصلة في تدفق الصادرات على المستوى الدولي، فإن الأمن الغذائي العالمي لا زال مصدر قلق، كما أن المخاوف من وجود أزمة جوع عالمية ما تزال مطروحة، لكنها اعتبرت أن الانخفاض الطفيف في مؤشر سعر السلع الغذائية يكل مصدر ارتياح وموضع ترحيب، على أمل أن يستمر هذا الانخفاض خلال الأشهر المقبلة. 

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...