الكلاسيكو 243.. مباراة تغلي على نيران السياسة الإسبانية

 الكلاسيكو 243.. مباراة تغلي على نيران السياسة الإسبانية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 16 دجنبر 2019 - 19:30

يستعد ملعب "كامب نو" ببرشلونة لاحتضان أحد أكثر مباريات الكلاسيكو تأثرا بالسياسة في تاريخ الكرة الإسبانية، إذ سيلتقي الغريمان الأزليان برشلونة وريال مدريد في مباراة تأجلت لأكثر من شهر ونصف من أجل فض الشراكة على صدارة "الليغا"، لكن الكاتلونيين لا يريدون انتصارا داخل رقعة الملعب فقط، بل أيضا على المدرجات وفي الشوارع دعما للقادة الانفصاليين.

وكانت رابطة الليغا والاتحاد الإسباني قد توصلا إلى اتفاق شمل أيضا الفريقين المعنيين لتأجيل المباراة التي كانت مقررة يوم 26 أكتوبر الماضي إلى يوم 18 دجنبر الجاري، في محاولة لتفادي الشحن السياسي الذي تسبب فيه الحكم على 9 من القياديين الانفصاليين في كاتالونيا بمدد سجنية تصل إلى 13 عاما، لتورطهم في تنظيم استفتاء لانفصال كاتلونيا، والذي اعتبره القضاء الإسباني "غير دستوري".

ومنذ أن أجري الاستفتاء في فاتح أكتوبر 2017، أرخت السياسة بظلالها بقوة على مباريات برشلونة، ففي اليوم نفسه أجرى الفريق الكاتالوني مباراته ضد "لاس بالماس" في الليغا بدون جمهور، قبل أن يظهر شبح السياسة من جديد وهذه المرة هدد مباراة "كلاسيكو العالم"، بعدما أصدرت المحكمة العليا في مدريد، حكما بإدانة 9 سياسيين و8 نشطاء انفصاليين يوم 14 أكتوبر 2019 أي قبل 12 يوما من موعد المباراة.

وتوعد النشطاء الانفصاليون، الذين كانوا قد خرجوا للشوارع بأعداد كبيرة للتعبير عن غضبهم من السلطة المركزية، بجعل مباراة "الكلاسيكو" رقم 243 موعدا لاحتجاجات غير مسبوقة، الأمر الذي لم يترك لرابطة "الليغا" والاتحاد الإسباني لكرة القدم من خيار آخر سوى الرضوخ لمقترح التأجيل، على أمل أن تكون الأمور قد هدأت عند وصول الموعد الجديد.

لكن فريق برشلونة الذي رفض مقترحا آخر بنقل المباراة إلى العاصمة مدريد، سيكون عليه مرة أخرى تحمل مسؤولية إبعاد المباراة عن الشحن السياسي، وهو الأمر الذي لن يكون سهلا بسبب خروج مجموعة انفصالية تطلق على نفسها "تسونامي الديمقراطية" للمطالبة بوضع لافتاتها الاحتجاجية الداعمة للقادة والنشطاء الانفصاليين داخل "الكامب نو"، وإلا فإنها "لن تسمح بإقامة المباراة".

وأمام هذا "التهديد" بدأ الإعلام الإسباني يتحدث عن إمكانية تأجيل المباراة من جديد، ما دفع رئيس برشلونة للتأكيد بأنها ستقام في موعدها هذه المرة، لكن دون أن يقفل الباب في وجه الجماهير "الانفصالية"، إذ أورد في تصريحات نقلتها صحية "آس" الإسبانية "نحن على دراية بالفترة المعقدة التي تعيشها كاتلونيا، وملعبنا كان دائما فضاء للجمهور للتعبير عن رأيه بحرية وسيظل دائما كذلك".

وفي الوقت الذي ألقى فيه الاتحاد الإسباني، في بيان رسمي، بمسؤولية التدابير الأمنية في ملعب رابطة الليغا والفريق المستضيف، فإن برشلونة سيكون عليه أن يستعد على واجهتين، الأولى هي تأمين المباراة من أي شيء قد يخرجها عن النص الرياضي، والثانية هي البحث عن مفاتيح الانتصار على خصمه الملكي الذي يتشارك معه صدارة الليغا بـ35 نقطة.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...