الكويت قامت بمحاولة.. هل تنجح مساعي عربية في تقليص حدة التوتر بين المغرب والجزائر خلال القمة العربية؟

 الكويت قامت بمحاولة.. هل تنجح مساعي عربية في تقليص حدة التوتر بين المغرب والجزائر خلال القمة العربية؟
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 2 نونبر 2022 - 14:00

تحدثت صحيفة الرّاي الكويتية، عن مساعي قام به وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبد الله آل جابر آل صباح، خلال الجلسة المغلقة للاجتماع التحضيري للقمة العربية التي عرفت مشاركة وزراء خارجيات البلدان العربية، من أجل تقليص حدة التوتر بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره الجزائر رمطان لعمامرة.

وقالت الصحيفة الكويتية إن مجهودات وزير الخارجية الكويتي كُللت بالنجاح، حيث تمكن من احتواء الخلاف الذي نشب بين بوريطة ولعمامرة حول بعض نقاط القمة العربية، مشيرة إلى أن الوزير الكويتي تمكن من تهدئة الأمور وإزالة الأجواء المشحونة خلال الاجتماع التحضيري.

ودفع تقرير الصحيفة الكويتية إلى الحديث عن إمكانية أن تقوم وفود عربية أخرى بمساعي من أجل تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر، وتفادي القطيعة الدبلوماسية الحادة التي يعرفها الطرفان، خاصة أن الجزائر رفعت شعار "لمّ الشمل العربي" خلال هذه القمة، وهي "حُجة عَليها" وفق وصف العديد من المتتبعين.

وكانت تقارير إعلامية سابقة، قد تحدثت عن رفض الجزائر لأي وساطة عربية لحل خلافاتها وقطيعتها مع المغرب، خاصة أنها كانت هي من قررت من جانب أحادي قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط العام الماضي، بسبب ما قالت أنذاك بـ"الأعمال العدائية التي تقوم بها المملكة المغربية تجاه الجزائر".

وتُعتبر القمة العربية، من الفرص القليلة التي تجمع العديد من الأطراف العربية والزعماء العرب في مكان واحد، مما يُعطي الفرصة أكبر لمناقشة العديد من الخلافات الثنائية والمواضيع التي تسبب في الانشقاقات بين الدول العربية، وأبرزها الخلاف بين المغرب والجزائر الممتد لعقود.

وتبقى قضية الصحراء المغربية، هي السبب الرئيسي في جميع الخلافات والمشاحنات الدبلوماسية التي تحدث بين البلدين، خاصة أن الجزائر تُصر على دعم جبهة "البوليساريو" الانفصالية التي تطالب بانفصال الصحراء عن المملكة المغربية، في الوقت الذي تقدم الرباط مقترح الحكم الذاتي كحل نهائي لهذا النزاع.

وبخصوص القمة العربية التي انطلقت أمس الثلاثاء في الجزائر، فإن الأنظار تتجه اليوم الأربعاء إلى الاجتماع الرسمي لزعماء وممثلي البلدان العربية، لتقديم كل بلد كلمته، على أن يتم الاعلان في النهاية عن مخرجات القمة والنقط المتفق عليها.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...