المجلس الحكومي يتوصل بالاتفاق العسكري الموقع بين المغرب بوركيانا فاسو والذي يشمل تكوين وتدريب قواتها المسلحة
يسير المغرب على درب تنزيل اتفاقه العسكري الذي يشمل التكوين والتدريب، الموقع مع جمهورية بوريكنافاسو، إحدى البلدان الثلاثة المشكلة لتحالف دول الساحل، وذلك بعد وصوله اليوم الخميس إلى المجلس الحكومي الذي انعقد بالرباط تحت رئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وفي الوقت الذي تستمر فيه بوركينا فاسو في قطيعتها مع الجزائر إلى جانب جارتيها مالي والنيجر، منذ 6 أبريل الماضي، تاريخ استدعاء سفراء هذه الدول بسبب إسقاط الجزائر طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي كان تطارد ميليشيات انفصالية شمال البلاد، أعلنت الحكومة المغربية اليوم توصلها بالاتفاق والاطلاع عليه.
وقال بلاغ لرئاسة الحكومة إن المجلس الحكومي اطلع على اتفاق للتعاون العسكري بين حكومة المملكة المغربية وحكومة بوركينا فاسو، الموقع بالرباط في 24 من يوليوز 2024، ومشروع القانون رقم 01.25 يوافق بموجبه على الاتفاق المذكور.
والوثيقتان تولى تقديمهما إلى مجلس الحكومة عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، نيابة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
ووقعت بوركينا فاسو مع المغرب، اتفاقا في مجال التعاون العسكري، عقب الزيارة التي قام به وزير الدولة البوركينابي الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع وقدماء المحاربين، اللواء كاسوم كوليبالي إلى المملكة، ما أكد حينها وجود رغبة لدى واغادوغو في إرساء شراكة قوية مع الرباط في ظل القيادة الجديدة في البلد التي يرأسها إبراهيم تراوري.
واستقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لودي، وزير دفاع بوركينا فاسو في الرباط، حيث أفاد بلاغ رسمي أن هذه الزيارة تدخل في إطار "تعزيز وتنويع التعاون الثنائي بين البلدين، بالتوقيع على اتفاق للتعاون في المجال العسكري بين المغرب وبوركينافاسو، وذلك بحضور الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية".
وأضاف البلاغ أن هذا الاتفاق يتعلق بالخصوص "بمجالات التكوين والتدريبات والتمارين والدعم التقني وتبادل الخبرات والصحة العسكرية، إلى جانب مجالات مختلفة ذات الاهتمام المشترك"، مما يشير إلى أن بوركينافاسو قررت التوجه إلى المغرب من أجل إعادة ترتيب صفوف قواتها العسكرية بالتداريب والدعم التقني والخبرة المغربية.
