المغرب طور برامج للوقاية من أمراض "المياه الملوثة"

 المغرب طور برامج للوقاية من أمراض "المياه الملوثة"
الصحيفة من الرباط
الخميس 12 شتنبر 2019 - 11:11

أكد البروفيسور محمد الطاهر لحرش، الأخصائي في طب الأطفال، يوم الثلاثاء بتشيتري ببنما، أن المغرب طور برامج ناجحة للوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة.

وأوضح لحرش، في مداخلة حول موضوع "المياه الصحية من أجل الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة"، ضمن أشغال "المؤتمر العلمي الدولي الثامن لمنطقة أزويرو" أن الأمر يتعلق ببرامج مكنت من ضمان حصول 97 في المائة من ساكنة البلاد على المياه الصالحة للشرب، وببرامج للقضاء على شلل الأطفال والملاريا وغيرها من الأمراض المنقولة.

وأشار إلى أن استمرار تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة دفع إلى تطوير العديد من البرامج في جميع أنحاء العالم من أجل التصدي إلى هذه الآفات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وحذر الأستاذ السابق بكلية الطب والصيدلة بالرباط من أن النشاط البشري يشكل العامل الرئيسي لتلوث المياه، لاسيما بسبب التمدد الحضري غير المنظم الذي يفتقد لشبكات الماء الصالح للشرب والصرف الصحي ولأنظمة معالجة المياه العادمة التي تتسبب في تلوث المياه السطحية والجوفية، فضلا عن الأنشطة الصناعية التي لا تحترم القوانين البيئة.

وقال، في هذا الصدد، إن الأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة يمكن حصرها في أربعة أصناف، تشمل تلك الناتجة عن المياه الملوثة بالبكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات، وكذا الملوثة بسبب عوامل مدارية، مثل الملاريا، فضلا عن الأمراض المرتبطة بتلوث المياه بالكيماويات والمبيدات والمعادن الثقيلة والانبعاثات الصناعية الأخرى، وتلك التي تنتقل عن طريق عوامل ذات صلة بالدورة المائية المرتبطة بتطور الري للأغراض الزراعية، مثل البلهارسيا.

وأبرز الأخصائي أن تعميم الحصول على خدمات للصرف الصحي ومياه ذات جودة عبر العالم يتطلب الكثير من الوقت والجهود، ما يفرض، في انتظار ذلك، توسيع تطبيق تدابير للوقاية من هذه الأمراض على مستوى الفرد أو المجتمع، مبرزا أن ذلك يتطلب تعزيز التوعية والتربية والتواصل مع الساكنة.

ويعرف المؤتمر العلمي الدولي الثامن لمنطقة أزويرو، الذي ينظمه المركز الإقليمي لجامعة بنما بهذه المنطقة من 9 إلى 13 شتنبر الجاري تحت شعار "الماء جوهر الحياة والتنمية"، مشاركة خبراء وأكاديميين وباحثين بنميين وأجانب وعدد من السفراء المعتمدين ببنما وكذا ممثلين عن الحكومة وعن القطاع الخاص.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...