المغرب مرشح للانضمام إلى أحد اشهر طوافات الدراجات في العالم

صار المغرب مرشحا بقوة ليصبح جزءا من طواف "لا فويلتا" الإسباني، ثاني أشهر طوافات الدراجات في العالم بعد طواف فرنسا "تور دو فرانس"، حيث بدأت إدارة الطواف بشكل عملي مفاوضاتها من أجل نقل إحدى المحطات على الأقل خارج أوروبا لأول مرة في تاريخها.

وأكدت الخبر صحيفة "آس" الرياضية الواسعة الانتشار في إسبانيا، واصفة الأمر بأنه "حلم قد يتحقق" بالنسبة لمدير "لا فويلتا" خافيير غيين، الذي قالت عنه إنه كان يطمح دائما لنقل الطواف إلى شمال إفريقيا، راغبا في أن يكون ذلك عبر بوابة المغرب.

وفي غمرة المنافسة المحتدمة حاليا ضمن جولات الموسم الرابع والسبعين من الطواف، الذي انطلق يوم 24 غشت الجاري وسيستمر إلى غاية 15 شتنبر المقبل، أوردت الصحيفة أن إدارة "لا فويلتا" بعثت بالفعل فريقا للمغرب لبحث إمكانية تنظيم جولات مستقبلية هناك.

وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت "آس" أن إدارة الطواف تعاقدت مع شركة وسيطة من أجل استكشاف المناطق المتاح تنظيم جولات الطواف فيها بالمغرب، قائلة إن الشركة المعنية تفاجأت بشكل إيجابي من هذه الخطوة وعبرت عن دعمها للفكرة.

وسبق لإدارة الطواف أن نظمت مراحل منه خارج إسبانيا 3 مرات كانت جميعها في أوروبا، الأولى سنة 1997 بالعاصمة البرتغالية لشبونة، والثانية في مدينة آسن الهولندية سنة 2009، أما المرة الثالثة ففي 2017 بمدينة نيم الفرنسية.

أما في الموسم الجاري فستنظم 3 محطات خارج إسبانيا، ويتعلق الأمر بالجولة التاسعة التي ستحتضنها دولة أندورا الصغيرة المجاورة لإقليم كاتالونيا، ثم الجولة العاشرة التي ستربط ما بين "جورانسون" و"بو" في فرنسا، وأخيرا الجولة الـ11 ما بين "سان بالي" و"أوردازوبي" في فرنسا أيضا.

وفي حال ما تم الوصول لاتفاق من أجل احتضان المغرب لإحدى جولات "لا فويلتا"، فإن الأمر لن يتم قبل سنة 2022، إذ في سنة 2020 ستنتقل جولة واحدة من الطواف خارج إسبانيا، وتحديدا إلى مدينة أوتريخت الهولندية، أما في 2021 فقد قررت الإدارة الاقتصار على تنظيم الطواف في إقليم بورغوس الإسباني.

ويعد طواف إسبانيا أحد أعرق طوافات العالم، حيث نظمت الدورة الأولى منه سنة 1935، ويعد إلى جانب طوافي فرنسا وإيطاليا أصعب وأشهر ثلاث محطات في "المدار العالمي"، بالإضافة إلى كونه يمثل ترويجا سياحيا للمناطق التي ينظم بها.