المغرب يقود تحالفا من 35 دولة إفريقية في مؤتمر المناخ بإسبانيا
أعلنت 35 دولة إفريقية وقوفها خلف المغرب في التحالف الذي يقوده خلال مشاركته في مؤتمر الأمم الخامس والعشرين للتغير المناخي "كوب 25"، الذي ستحتضنه العاصمة الإسبانية مدريد شهر دجنبر المقبل، وذلك للمطالبة بتخصيص المزيد من الدعم المالي لـ"الفلاحة الذكية" بالقارة السمراء.
وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية أن 3 دول أخرى انضمت مؤخرا لهذا التحالف ويتعلق الأمر بتونس وتشاد والصومال، ليصبح تعداد الدول الإفريقية الملتحقة بالمبادرة التي أطلقها المغرب في 2016 هو 35 دولة من أصل 54، والتي تهدف إلى إيلاء اهتمام أكبر بمصالح إفريقيا وخاصة منها الفلاحية خلال مفاوضات مؤتمر المناخ.
ويطلق على المبادرة التي أعلنتها المملكة عند احتضانها لمؤتمر "كوب 22" بمراكش، اسم "التكيف مع الزراعة الإفريقية"، والمعروفة اختصارا بـ"AAA"، وقد نجحت في إقناع البنك الدولي بتخصيص ملياري دولار لتمويل مشاريع "ذكية" للمناخ في 11 بلدا في إفريقيا، كما أقنعت البنك الإفريقي للتنمية بـ"دعم التحول المستدام" للزراعة في القارة.
ونقلت الوكالة عن عبير المسفر، مديرة مؤسسة "التكيف مع الزراعة الإفريقية"، أن المبادرة التي تقودها الرباط تعمل على مساعدة الدول الإفريقية على الوصول إلى أموال الدعم المخصصة للتغير المناخي، والتي جمعها "الصندوق الأخضر للمناخ".
وكان هذا الصندوق الذي بدأ العمل به في دجنبر من سنة 2010 قد تمكن من جمع مليوني دولار من كل دولة، لكن لم تستفد من تلك المبالغ سوى 6 دول إفريقية كون أن غالبية الدول المعنية لم تستطع إعداد الملف المطلوب على الرغم من كونها تصنف ضمن خانة الدول الأشد معاناة من التغيرات المناخية.
وتضع المبادرة المغربية خبرات مؤسسات المملكة في المجال الفلاحي في خدمة دول القارة السمراء، وفي مقدمتها خبرة المكتب الشريف في الفوسفاط باعتباره المنتج الرئيس لهذه المادة في القارة، نظرا لاستخداماتها في الأسمدة الزراعية الموظفة في حل العديد من المشاكل الفلاحية وفي مقدمتها مشكلة تدهور التربة.
وتهدف المبادرة المغربية ،التي ستنزل بثقلها في النسخة الإسبانية من مؤتمر المناخ الممتدة ما بين 2 و13 دجنبر 2019، إلى إعادة إحياء الزراعة في العديد من الدول الإفريقية بما يساعدها على تجاوز مشاكل سوء التغذية والنزاعات المسلحة حول الأراضي الفلاحية.
