المغرب يُقلص "تسلّلات" المهاجرين إلى سبتة بـ22 بالمائة
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، في إحصائيات جديدة بخصوص الهجرة السرية، إن أعداد المهاجرين السريين المتسللين إلى سبتة من السواحل والمناطق المغربية المجاورة لهذه المدينة السليبة، عرفت تراجعا بنسبة 22,72 بالمائة خلال سنة 2019.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن الإحصائيات الجديدة التي كشفت عنها وزارة الداخلية الإسبانية تتعلق بالفترة الممتدة من فاتح يناير إلى غاية 15 نونبر الجاري من السنة الجارية 2019، وأظهرت أن أعداد المهاجرين الذين تسللوا إلى سبتة بلغت 1,698 مهاجر ومهاجرة.
وأضافت ذات المصادر في هذا السياق، أن أغلب المهاجرين السريين الذين تمكنوا من الوصول إلى سبتة ودخول ترابها في الفترة المذكورة، تمكنوا عن طريق البر، بعدد 1,163 مهاجر، وذلك إما عن طريق اجتياز السياج الحدودي أو الاختباء في وسائل النقل العابر لمعبر باب سبتة.
كما أشارت إحصائيات وزارة الداخلية الإسبانية، أن 535 مهاجر ومهاجرة، تمكنوا في الفترة المعنية، من دخول سبتة المحتلة عن طريق البحر، أي عن طريق الانطلاق من السواحل المغربية المجاورة على متن القوارب والتوجه إلى ساحل مدينة سبتة.
ورغم نجاح أزيد من 1600 مهاجر ومهاجرة من التسلل إلى سبتة عن طريق المناطق المغربية المجاورة، إلا أن الإحصائيات تكشف عن تسجيل تراجع في هذا المجال، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية 2018، حيث سُجل تراجعا قُدرت نسبته بـ22,72 بالمائة.
وتُظهر هذه الإحصائيات الجديدة الدور الذي يلعبه المغرب منذ بداية السنة الجارية في تقليص أعداد المهاجرين السريين الذين يسعون بلوغ التراب الإسباني عن طريق التراب المغربي، حيث أظهر إحصائيات وزارة الداخلية أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى التراب الإسباني إلى غاية 15 نونبر تراجع بنسبة 50,7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن المغرب تلقى مساعدات مالية من طرف إسبانيا بلغت أزيد من 30 مليون أورو من أجل التصدي للهجرة السرية في شمال المغرب، إضافة إلى موافقة الاتحاد الأوروبي على تقديم مساعدات للمغرب بقيمة 120 مليون أورو لنفس الهدف.
