النيابة العامة تفتح ملف "اغتصاب" أطفال مدارس الكرة والشرطة تستمع لعضو جامعي

أمرت النيابة العامة بالتحقيق في قضية اغتصاب أطفال مدارس كرة القدم داخل نوادٍ تابعة لعصبة الشمال، وهو الأمر الذي فجره مؤخرا عضو المكتب التنفيذي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبد اللطيف العافية، هذا الأخير الذي تم استدعاؤه من طرف الفرقة الولائية للشرطة القضائية بطنجة للاستماع له حول الموضوع.

وأكد العافية، الذي يرأس عصبة الشمال لكرة القدم، في حديث لموقع "الصحيفة" أن النيابة العامة بطنجة فتحت بالفعل ملف اغتصاب القاصرين داخل الأندية بناء على تصريحاته التي كان قد أدلى بها في حوار بالصوت والصورة نشره موقع "طنجة 24" المحلي، مضيفا أن الشرطة القضائية استمعت له اليوم الثلاثاء بعدما تم استدعاؤه أمس الاثنين.

وكشف العافية أن سبب استدعائه لم يكن فقط التصريحات الإعلامية التي أدلى بها، والتي أكد فيها تورط رؤساء فرق في الاعتداءات الجنسية على القاصرين داخل مدارس تابعة لنواديهم، بل أيضا لكونه سبق أن قدم شكاية في الموضوع أثبت فيها بـ"دلائل قاطعة" وجود هذه الممارسات، وهي الشكاية التي فُتحت مجددا بعد تصريحاته الأخيرة.

وكان العافية قد قال في تصريحاته إن أطفالا قاصرين يتعرضون لاعتداءات داخل بعض مدارس كرة القدم، مشيرا إلى أن مجموعة من رؤساء الأندية بطنجة متورطون في هذه الفضيحة "رغم كونهم متزوجين ولهم أبناء"، موردا أيضا أنه في حالات عديدة يتم استغلال فقر هؤلاء الأطفال من أجل استغلالهم جنسيا مقابل مبالغ مالية.

وقال العضو الجامعي إن عصبة الشمال لكرة القدم التي يوجد على رأسها، قررت "كسر حاجز الصمت وفضح هذه الممارسات"، متوعدا بـ"فضح المتورطين ومتابعتهم قضائيا"، مضيفا أن الآباء الذين يصمتون على ما يلحق أبناءهم سيتم فضحهم أيضا، قبل أن يعرض على أولياء الضحايا مساعدتهم عن طريق إجراء الخبرة الطبية وتوكيل محام في حال ما أرادوا رد اعتبار أبنائهم.

وكانت تصريحات العافية قد أثارت جدلا كبيرا ودفعت فاعلين جمعويين ينشطون في مجال الدفاع عن حقوق الطفل إلى المطالبة بأخذها بعين الاعتبار ومقاضاة المتورطين، إذ أصدرت جمعية "طفلي" الموجود مقرها بطنجة بيانا تدعو فيه النيابة العامة إلى "الضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه المس بفلذات أكبادنا واستغلال الرياضة لتفريغ كبتهم".