الهجوم الإيراني على بئر السبع يُصيب مبنى للاستخبارات الإسرائيلية ومركزا للتيكنولوجيا المتقدمة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأن صاروخًا إيرانيًا سقط فجر اليوم الجمعة مباشرة على مدينة بئر السبع دون أن تتمكن منظومات الدفاع الجوي من اعتراضه، ما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات، فيما أشارت مصادر إيرانية إلى أن الهدف كان منشأة عسكرية واستخباراتية بالغة الأهمية.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الصاروخ سقط في قلب بئر السبع، دون أن تعترضه أي منظومة دفاعية، وأوضحت القناة الإسرائيلية الـ 12 أن الصاروخ كان يحمل رأسًا متفجرًا يزن أكثر من 300 كيلوغرام.

وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن فرقهُ انتقلت على الفور إلى موقع الانفجار، فيما أعلنت شرطة بئر السبع أن فرق الإنقاذ نجحت في إجلاء جميع السكان الذين حوصروا داخل المبنى المتضرر جراء الهجوم.

من جانبها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر عسكرية أن التحقيقات جارية لمعرفة سبب فشل منظومات الدفاع في التصدي للصاروخ الإيراني، في وقت أعلنت فيه خدمة الإسعاف أن 7 أشخاص أصيبوا بجروح، و30 آخرين نُقلوا لتلقي العلاج نتيجة حالات هلع.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن الصاروخ الباليستي الذي أُطلق صباح اليوم دمَّر مبنى "غاف يام 4" الاستخباراتي في مدينة بئر السبع، مشيرة إلى أن المبنى المستهدف يُعد من أهم المنشآت داخل مجمع "سايبر سبارك"، الذي يُعتبر مركزًا للتكنولوجيا المتقدمة ويضم بنى تحتية سيبرانية واستخباراتية إسرائيلية حساسة.

وبحسب الوكالة، فإن المبنى كان يستخدم في تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على تشغيل الطائرات المسيرة ومهام التجسس، تحت إشراف وحدات أمنية عليا وشخصيات عسكرية بارزة.

وأكدت وسائل إعلام إيرانية تنفيذ هجوم صاروخي جديد طال أهدافًا في جنوب إسرائيل، بينها قاعدة "نيفاتيم" الجوية في صحراء النقب، ووفق "الأناضول" فقد تسبب ذلك في إطلاق صافرات الإنذار في مناطق واسعة، لا سيما في بئر السبع والمناطق المحيطة بها.