الهيئة العامة للأركان الإسبانية تسحب مخططات المقر الجديد للمركز الاستخباراتي للقوات المسلحة بعد كشف تفاصيل أمنية حساسة في قاعدة غرب مدريد
عمدت الهيئة العامة للأركان الإسبانية، أمس السبت إلى سحب المخططات الخاصة بالمقر الجديد للمركز الاستخباراتي للقوات المسلحة الإسبانية (CIFAS) في قاعدة "ريتاماريس" غرب العاصمة مدريد، بعد أن تبين أن المستندات كشفت تفاصيل هامة حول تدابير الأمن في المبنى المزمع إنشاؤه، بما في ذلك أنظمة الكشف عن الحركة والكاميرات ووحدات التحكم بالوصول عبر البطاقات الإلكترونية.
ووفق ما ذكرته صحيفة El Confidencial Digital، فإن المخططات كانت متاحة لفترة محدودة على الإنترنت، وهو ما أتاح لأي مستخدم الاطلاع على توزيع المكاتب والغرف والمختبرات وقاعات الاجتماعات، إضافة إلى مواقع أنظمة المراقبة وكاميرات الفيديو ووحدات التحكم بالوصول، مما أثار مخاوف بشأن الكشف عن مواقع المعلومات المصنفة الحساسة التي ستُدار في المبنى الجديد.
ويذكر أن CIFAS يُعد الجهة المسؤولة عن تقديم الاستخبارات العسكرية الدقيقة إلى وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للأركان (JEMAD) ودعم العمليات العسكرية الإسبانية، حيث يضم المركز حاليا مبنى رئيسيا يشتمل على مكتب المدير، القائد الحالي الفريق أول أنطونيو روميرو لوسادا، بالإضافة إلى مكاتب ثلاثة أقسام فرعية.
وكانت خطة التوسعة قد اعتمدت على مبان معيارية مؤقتة لتوفير المساحة المطلوبة، في انتظار إنشاء مبان دائمة لكل من قيادة الفضاء السيبراني المشتركة وقيادة العمليات الخاصة المشتركة، إلى جانب CIFAS نفسه، حيث تكشف المخططات المنشورة عن مواقع محددة للكاميرات وأنظمة الإنذار والكشف عن الحركة، ما يعكس تركيزا على حماية المعلومات عالية الحساسية.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الأخطاء السابقة في وزارة الدفاع الإسبانية، حيث تم في مناسبات سابقة نشر مستندات عامة تضمنت معلومات حساسة عن توزيع القوات والمعدات أو مخططات لداخلية السفن الحربية، وهو ما دفع إلى وضع بروتوكولات صارمة لتحقيق التوازن بين الشفافية تجاه المتعاقدين وحماية الأمن العسكري.
وفي حادثة منفصلة، أثار نشر صور لوفد من الاستخبارات العسكرية الليبية أثناء زيارة مقر CIFAS في مدريد جدلا واسعا، حيث تم كشف هوية عناصر المركز التي لم يُسمح بالكشف عنها رسميا، ما أثار استياء المركز والمركز الوطني للاستخبارات الإسباني (CNI).




