بؤرة "الأسود" تتوسع لتشمل خمس لاعبين بعد إصابة برقوق بفيروس "كورونا"
ارتفعت عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" لدى لاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، إلى خمس، بعد إعلان نادي انتراخت فرانكفوت الألماني عن إيجابية نتيجة المسحة الطبية التي خضع لها مهاجمه الدولي المغربي أيمن برقوق، وذلك أيام قليلة بعد عودته من معسكر "الأسود" ومواجهة منتخب إفريقيا الوسطى، بمدينة دوالا الكاميرونية، لحساب تصفيات نهائيات كأس أمم إفريقيا.
وينضاف برقوق إلى قائمة اللمحترفين الدوليين المغاربة، الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس، على غرار نايف أكرد، مدافع رين الفرنسي، الذي سيتغيب عن مواجهة فريقه أمام تشيلسي الإنجليزي، مساء يومه الثلاثاء، في إطار الجولة الرابعة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، كما الحال أيضا للحارس ياسين بونو، الذي سيتخلف بدوره عن مواجهة فريقه إشبيلية الإسباني أمام مضيفه كراسنودار الروسي، لحساب ذات الجولة.
معلوم أيضا أن المدافع الدولي المغربي رومان سايس، غاب عن مباراة فريقه ولفرهامبتون أمام ساوتهامبتون، مساء أمس الاثنين، لحساب الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد تأكد إصابته بفيروس "كورونا"، بعد المسحة الطبية التي خضع لها فور عودته من المشاركة مع منتخب بلاده خلال فترة التوقف الدولية.
في سياق مرتبط، يخضع المهاجم الدولي المغربي يوسف العربي، المحترف في صفوف فريق أولمبياكوس، إلى الحجر الصحي الإلزامي، في مدينة دوالا الكاميرونية، بعد ثبوت إصابته بالفيروس التاجي، أثناء سفره مع "الأسود" لخوض المباراة أمام منتخب إفريقيا الوسطى، الأسبوع المنصرم، في إطار مباريات الجولة الرابعة من دور مجموعات تصفيات كأس أمم إفريقيا.
نادي أولمبياكوس اليوناني، اتهم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالتقصير في ضمان سلامة وصحة اللاعبين، أثناء حضورهم مع منتخبات بلادهم، خاصة بعد إصابة لاعبيه الدوليين؛ المغربي يوسف العربي والمصري أحمد حسن "كوكا"، بفيروس كورونا المستجد، بعد مشاركتهما في مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا .
وفي خطاب أرسله النادي اليوناني إلى الـ FIFA، قال الأخير إن الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم والاتحادات الوطنية المنتمية إليه، تتحملان مسؤولية إصابة اللاعبين، حيث لم تتمكن من حمايتهما والحفاظ على صحتهما، خلال فترة التوقف الدولي في أكتوبر الماضي ونونبرالجاري، في إشارة صريحة لطريقة تعامل الاتحاد المصري والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تواليا، مع اللاعبين أحمد حسن ويوسف العربي.
وأشار النادي اليوناني إلى أن "الأطراف المعنية طلبت من الفيفا تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لحماية اللاعبين خلال العطلات الدولية في الآونة الأخيرة"، مردفا "للأسف، لم يهتم الفيفا كثيرا بهذه الأمور وما تمثله من قلق"، نقلا عن البلاغ نفسه.
حدير بالذكر، أن عدة أندية أوروبية تمانع في تسريح لاعبيها الدوليين خلال فترة التوقف الدولية، حيث سبق لنادي أياكس أمستردام الهولندي أن منع لاعبيه المغربين زكرياء لبيض ونصير المزراوي من الالتحاق بمعسكر "الأسود"، قبل أن تتدخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل إيجاد حل توافقي مع إدارة النادي، إذ تم تقديم بعض الضمانات من أجل حماية المصلحة المشتركة للطرفين معا.
ورغم الإجراءات الاحترازية التي شددتها جامعة الكرة داخل أسوار مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، إلا أن عدوى الفيروس، يبدو أنها قد تسللت إلى محيط المنتخب الوطني، منذ تسجيل إصابة يوسف العربي داخل مقر إقامة "الأسود" في مدينة دوالا الكاميرونية، قبل انتقاله إلى باقي زملاءه، حيث بدأت أعراض "كورونا" تظهر لدى المحترفين الآخرين خلال التحاقهم بأنديتهم.