بسببها واجهت إسبانيا أزمة مع المغرب وتواجه أخرى مع الجزائر.. أرانشا تتحدث عن طبيعة العلاقات التي تريدها لمدريد مع جيرانها

 بسببها واجهت إسبانيا أزمة مع المغرب وتواجه أخرى مع الجزائر.. أرانشا تتحدث عن طبيعة العلاقات التي تريدها لمدريد مع جيرانها
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 9 أكتوبر 2022 - 15:38

تحدثت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا غونزاليز لايا، في حوار مع صحيفة "إلبيريوديكو"، عن طبيعة العلاقات التي ترغبها لمدريد مع جيرانها، خاصة مع المغرب والجزائر وحتى موريتانيا، بعد أزمة دبلوماسية حادة كانت قد واجهتها إسبانيا مع المغرب، والأزمة الحالية القائمة مع الجزائر، ومشاكل أخرى متعلقة بالوضع في الساحل.

وقالت أرانشا غونزالي لايا في جوابها عن تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء، وهو التغيير الذي أنهى الأزمة مع الرباط وبدأ أزمة أخرى مع الجزائر، أنها ترغب في "أن تحافظ إسبانيا على علاقات جيدة مع المغرب والجزائر وموريتانيا".

وأضافت أرانشا في هذا السياق، "لقد عملت شخصيا على إنهاء مشكل الصحراء بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. وحاليا فإن المبعوث الأممي للصحراء هو الوحيد الكفيل بإيجاد حل دائم بين جميع الأطراف المعنية".

وتحدثت أرانشا غونزاليز لايا عن الوضع في الساحل، وهو الوضع غير المستقر، داعية الحكومة الإسبانية إلى تنويع مساعدتها، ليس في المجال الأمني فقط، بل يجب أن يشمل ذلك مجال الاقتصاد والتنمية، إضافة إلى مكافحة الإرهاب والتغير المناخي.

هذا، ويرى الكثير من المتتبعين للقضايا الإقليمية وطبيعة العلاقات بين إسبانيا وجيرانها في الجنوب، أن وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا غونزاليز لايا، تتحمل الكثير من مسؤولية الأوضاع الحالية في علاقات مدريد بكل من الرباط والجزائر بالخصوص، بسبب وقوفها وراء "الدخول السري" لزعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، إلى التراب الإسباني.

وتسبب هذا الدخول، في حدوث أزمة دبلوماسية حادة العام الماضي بين الرباط ومدريد، وقد دامت الأزمة عدة شهور، ليؤدي ذلك إلى حدوث تغيير حكومي في إسبانيا تم من خلاله إقالة أرانشا غونزاليز من منصبها وتعويضها بوزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، ثم إعلان مدريد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل نزاع الصحراء.

غير أن هذا التغيير في موقف مدريد، لم يُعجب الجزائر الداعمة الرئيسية لجبهة "البوليساريو"، وأحد أطراف نزاع الصحراء، حيث قررت على إثر ذلك في مارس الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسبانيا وتعليق العمل باتفاقية الصداقة والتعاون الثنائية.

ولازالت العلاقات بين إسبانيا والجزائر، لم تعرف أي تقدم إيجابي، حيث سحبت الجزائر سفيرها من مدريد ولازال المنصب شاغرا إلى اليوم مع مرور أكثر من نصف عام على اندلاع الأزمة الثنائية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...