بسبب جنسيته المزدوجة.. المغرب يرفض تعيين دبلوماسي إسباني في قنصلية تطوان ويضع خارجية مدريد في حرج

 بسبب جنسيته المزدوجة.. المغرب يرفض تعيين دبلوماسي إسباني في قنصلية تطوان ويضع خارجية مدريد في حرج
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 21 نونبر 2022 - 21:21

عارض المغرب تعيين دبلوماسي رفيع في القنصلية العامة الإسبانية بمدينة تطوان بسبب الجنسية المزدوجة، لكونه في الأصل مواطنا مغربيا، الأمر الذي تسبب في حرج كبير لوزارة الخارجية الإسبانية على اعتبار أنها لم تنتبه لهذا الأمر ورسمت قرار التعيين من خلال نشره في الجريدة الرسمية، قبل أن تجد نفسها مجبرة على تغييره لكون الرباط سترفض توفير الحصانة الدبلوماسية له.

وعينت الخارجية الإسبانية عبد الإله العمري العيادي ليكون المسؤول عن التأشيرات في قنصليتها في تطوان، وسافر المعني بالأمر إلى المغرب بالفعل شهر شتنبر الماضي للاستعداد لتولي منصبه الجديد حاملا جوازا دبلوماسيا أزرق اللون، وفق ما أكدته تقارير إسبانية، لكن بعد أيام أخبرت السلطات المغربية نظيرتها في مدريد بأنها لن تعترف بتصريح إقامته ووضعه الدبلوماسي لكونه مزدوج الجنسية.

وأوضحت الخارجية المغربية في مراسلتها أن المملكة تعتبر مزدوجي الجنسية الحاملين للجنسية المغربية لا يمكن أن يكونوا دبلوماسيين معتمدين على أراضيها، والمثير في الأمر أن هذا المعطى غاب عن الإدارة العامة المكلفة بشؤون الموظفين، بمن فيهم نائبة المدير العام مارتا دي بلاس التي عملت في الرباط طيلة 5 سنوات، ما وضع وزارة مانويل ألباريس في حرج.

وشرحت الخارجية المغربية لنظيرتها الإسبانية أن والدي الدبلوماسي المذكور كلاهما مغربيان، وهو الأمر الذي يجعله مواطنا مغربيا حتى لو حمل جنسية بلد آخر، مشيرة أيضا إلى أن المواطن المغربي لا يمكنه التخلي عن جنسيته بحكم القانون الأمر الذي دفع السلطات الإسبانية إلى إلغاء تعيينه، وفي شهر نونبر الجاري صدر تعيينه الجديدة حيث سيكون المسؤول عن التأشيرات في القنصلية العامة الإسبانية في مانيلا بالفلبين.

وترفض إسبانيا بدورها منح الحصانة الدبلوماسية لمزدوجي الجنسية في حالة ما كانوا يحملون جنسيتها أيضا، مع اختلاف أساسي مقارنة مع المغرب وهو أنها تسمح لهم بالتنازل عن الجنسية الإسبانية، على غرار ما حدث مع السفيرة الحالية للمملكة في مدريد، كريمة بن يعيش، التي تنازل عن الجنسية الإسبانية سنة 2018 وقبلها شقيقها فاضل بن يعيش الذي شغل المنصب نفسه سنة 2014 حيث إن والدتهما إسبانية.

ويمثل موقع المسؤول عن التأشيرات في القنصلية الإسبانية بتطوان، منصبا مهما جدا بالنظر للعدد الكبير للطلبات المتوصل بها، وأيضا لكونها مجاورة لمدينة سبتة، علما أن إسبانيا تتوفر على 8 قنصليات في المملكة بما في ذلك طنجة والناظور والرباط والدار البيضاء، وهي تسلم التأشيرات منذ سنة 1992 ويتطلب تعيين مسؤول عن هذا المنصب موافقة السلطات المغربية.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...