بسبب سبتة.. السلطات المغربية "تُصعب" الحصول على جوازات تطوان ونواحيها

 بسبب سبتة.. السلطات المغربية "تُصعب" الحصول على جوازات تطوان ونواحيها
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 27 شتنبر 2019 - 9:00

لم تعد شهادة السكنى بمدينة تطوان أو إحدى المدن المجاورة لها، كافية للحصول على جواز السفر الخاص بهذا الجزء من الشمال المغربي، وذلك بعد "تعقيد" السلطات المحلية هناك لشروط تجديد جواز السفر بالنسبة للمقيمين الجدد، مخافة استغلاله للقيام بأنشطة غير قانونية بمدينة سبتة المجاورة.

وأكد مجموعة من المواطنين المقيمين بمدينة تطوان أن السلطات رفضت إصدار جوازات سفر استنادا على عناوينهم الجديدة، موردين في حديث مع "الصحيفة" مؤخرا أن الملحقات الإدارية صارت تعطي شواهد السكنى فقط لمن يقيمون بالمدينة لمدة 6 أشهر بشكل مستمر، وذلك بعد تزايد استغلال جواز السفر في عمليات التهريب المعيشي وحتى الهجرة غير النظامية.

وتتفق هذه المعطيات مع ما نشرته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أمس الأربعاء، حيث أوردت أن السلطات المغربية لم تعد تسمح بإصدار جوازات سفر مدن الفنيدق ومارتيل والمضيق وتطوان بسهولة، وذلك بسبب سماح السلطات الإسبانية لسكان هذه المدن بدخول مدينة سبتة المحتلة دون الحاجة إلى تأشيرة.

وأوردت الوكالة أن حاملي الجوازات التي تتضمن رموز L وLG وLE وLS، يسمح لهم بدخول سبتة بواسطة جواز السفر فقط بناء على قرار غير مكتوب معمول به في المعبر الحدودي منذ سنوات، لذلك صعبت السلطات المحلية بالمدن المذكورة عملية استصدار وثيقة من هذا النوع بالنسبة للمقيمين الجدد، حيث إن عليهم إثبات إقامتهم المستمرة لنصف عام على الأقل بالمدن المذكورة.

ويقوم مجموعة من الوافدين على إقليمي تطوان والمضيق – الفنيدق باستئجار مسكن صغير بمنطقة نائية مقابل ثمن بخس لفترة وجيزة، ثم يتجهون إلى السلطات المحلية طالبين الحصول على شهادة السكنى لتجديد بطاقة التعريف الوطنية على اعتبار أنهم غيروا محل سكناهم، وبعدها يقومون بتجديد جواز السفر ليصبح صادرا عن هذين الإقليمين، ما يعني إمكانية ولوجهم لمدينة سبتة دون تأشيرة.

وتلجأ الكثير من النساء عادة لهذه العملية من أجل امتهان التهريب المعيشي، على الرغم من أن محل سكناهن الحقيقي في مكان آخر، لكن الأخطر هو اتباع هذا الأسلوب من طرف الراغبين في الهجرة غير النظامية نحو إسبانيا، حيث يدخلون سبتة بواسطة جواز السفر الذي لا يسمح لهم بالمبيت فيها أساسا، ثم يقيمون بشكل غير قانوني في انتظار فرصة التسلل نحو إقليم الأندلس.

لكن عدوى هذه الظاهرة طالت أيضا أشخاصا لا يمارسون التهريب المعيشي ولا يرغبون في الهجرة غير النظامية، ويتعلق الأمر بمواطنين مغاربة يرغبون ببساطة في ولوج مدينة سبتة في أي وقت من أجل السياحة دون الحاجة إلى تأشيرة، حسب ما أكدته "إيفي".

وفي 28 يونيو الماضي كانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي قد أصدرت مذكرة وزارية تمنع حاملي جوازات السفر الديبلوماسية من ولوج ثغري سبتة ومليلية المحتلين عن طريق المعابر الحدودية، حتى ولو بغرض العبور نحو أوروبا من أجل السياحة، وهي المذكرة التي وجهت أيضا إلى رئيسي غرفتي البرلمان والأمناء العامين للأحزاب وإلى جميع الحاملين لجوازات السفر الرسمية، موصية إياهم باستخدام الموانئ والمطارات الوطنية في حال ما أرادوا السفر إلى أوروبا.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...