بسبب عدم كفاية عقارات الملك العام والخاص للدولة.. الحكومة تلجأ لأراضي "الأوقاف" من أجل توسيع مطار طنجة
لن تكون أراضي الملك الخاص والعام للدولة وحدها كافية لإنجاز أشغال توسعة مطار طنجة – ابن بطوطة الدولي، التي يتم الآن الانتهاء من المساطر القانونية للشروع فيها، من خلال اتفاقية متعددة الأطراف تضم عدة قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية ومجالس منتخبة، إذ سيم اللجوء إلى أراضي الخواص، وكذا أراضي الأوقاف لتنفيذ المشروع.
ووفق مشروع اتفاقية الشراكة الخاص بتحديد شروط تمويل وتنفيذ مشروع توسعة المطار والأشغال المصاحبة خارج المنشأة، والتي اطلعت عليها "الصحيفة"، فإنه سيتم اللجوء إلى 4 قطع أرضية تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تبلغ مساحتها 7,2 هكتارات، وذلك في إطار تعبئة العقار الذي تناهز مساحته الإجمالية 199 هكتارا.
وأوضحت الوثيقة نفسها أنه ستتم تعبئة 4 قطعة أرضية تابعة للخواص بمساحة 88 هكتارا، إلى جانب 26 هكتارا تابعة للملك العام للدولة، و4 قطع أرضية تابعة للملك الخاص للدولة مساحتها الإجمالية حوالي 78 هكتارا.
وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع ملياران و282 مليون درهم، منها مليار و876 مليون درهم ستكون مخصصة لأشغال تهيئة المنشأة، بما يشمل الدراسات وبناء صالة الركاب الجديدة البالغة مساحتها 55 ألف متر مربع، وكذا إنشاء موقف للطائرات ومنحدرات للتوصيل على مساحة 160 ألف متر مربع، وتوسيع سياج المطار لـ6 كيلومترات وتهيئة الطريق المؤدية للمطار وموقف السيارات.
وستحال الاتفاقية على مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة من أجل دراستها والمصادقة عليها خلال دورته المقبلة، بعدما تبناها مجلس جماعة طنجة، وكلا المجلسين طرف فيها من بين 11 مؤسسة أخرى من بينها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وتشمل الاتفاقية، التي تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار من 1,2 إلى 4,4 ملايين مسافر سنويا، أيضا، المكتب الوطني للمطارات ووزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة النقل واللوجيستيك ووزارة التجهيز والماء، بالإضاف إلى المديرية العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة وكالة الحوض المائي اللوكوس.
ويوم أمس الثلاثاء أكد وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أنه سيتم الإعلان عن طلبات العروض الخاصة بأشغال توسيع مجموعة من المطارات الرئيسية بالمملكة، ومن بينها مطار طنجة – ابن بطوطة، بهدف مضاعفة الطاقة الاستيعابية لتلك المطارات.
