بضغط من الكونغرس.. الولايات المتحدة تعيد مواطنيها العالقين في المغرب
أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية أعادت 50 ألفا من مواطنيها إلى ديارهم بعدما ظلوا محاصرين في مجموعة من الدول عقب إغلاق الحدود إثر تفشي وباء كورونا المستجد، وهي العملية التي شملت الأمريكيين الموجودين في المغرب، وذلك بضغط من البرلمان الأمريكي "الكونغرس".
وخلال لقائه الإعلامي اليومي، أعلن بومبيو أن واشنطن أطلقت جسورا جوية منذ 29 يناير الماضي من أجل لنقل مواطنيها العالقين في العديد من دول العالم منذ بدأ أزمة كورونا، حيث قامت بـ490 رحلة بتنسيق مع الدول المعنية وبمساعدة مباشرة من قواتها المسلحة وسلطات المطارات، ما مكن من إعادة 50 ألف أمريكي إلى ديارهم.
وأبرزت صحيفة "يو إس إي توداي" أن تحرك الإدارة الأمريكية شمل مواطنين كانوا عالقين في المغرب والفيليبين والبيرو والهندوراس والنيبال، وذلك بعد النداء الذي أطلقه "الكونغرس" الشهر الماضي من أجل مضاعفة الجهود لإعادتهم، حيث انتقد أعضاء ديموقراطيون الوتيرة التي تسير بها العملية واعتبروا أنها تتسم "بالبطء الشديد".
وذكَّرت الصحيفة بخطاب السيناتور روبيرت مينديز عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن نيوجيرسي والرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية، الذي قال إنه "لا ينبغي التخلي عن أي مواطن أمريكي في الخارج خلال مواجهة الوباء غير المسبوق"، منتقدا "فشل الحكومة في توفير الدعم الذي يحتاجه المواطنون العالقون"، وهو ما دفع اللجنة إلى إقرار زيادة الرحلات الجوية الخاصة بإعادتهم لتشمل المغرب.
وفي المقابل اعتبر بومبيو أن الجهود التي تبذلها إدارة دونالد ترامب لإعادة الأمريكيين "لم يتم القيام بمثيل لها سابقا"، واصفا إياها بـ"المجهودات الاستثنائية"، وموردا أنها "مستمرة وتسير في الاتجاه الصحيح"، قبل أن يضيف "الأمريكيون الذين يسافرون للخارج يعلمون أن بلادهم لن تتركهم عالقين وهم فخورون بذلك".
وبالإضافة إلى الرحلات الجوية التي انطلقت من المغرب، كشف وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده بعثت طائرات إلى منطقة نائية في النيبال حيث كانت هناك امرأة مريضة وفي حاجة إلى أدوية، فيما تم نقل المواطنين جوا من الهندوراس على الرغم من قرار الحكومة هناك إغلاق جميع المطارات، أما في البيرو فقد تم إرسال زوارق بتنسيق مع الجيش الوطني لهذا البلد من أجل نقل أمريكيين عالقين في أدغال الأمازون.
