بعدما استُقبل سابقا بالسب والشتم.. سانشيز يصل إلى سبتة أمام احتفاء السكان بحل الأزمة مع المغرب

 بعدما استُقبل سابقا بالسب والشتم.. سانشيز يصل إلى سبتة أمام احتفاء السكان بحل الأزمة مع المغرب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 23 مارس 2022 - 13:21

حل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، صباح اليوم الاربعاء، بمدينة سبتة المحتلة، في ثاني زيارة له بعد الزيارة الأولى التي كانت في العام الماضي عقب أزمة تدفق الالاف من المهاجرين على المدينة، عندما كانت العلاقات بين مدريد والرباط وصلت إلى مرحلة متقدمة من التوتر أنذاك.

وبخلاف العام الماضي، الذي استُقبل فيها سانشيز بالسب والشتم من طرف سكان المدينة ورشق سيارته، كان هذه المرة في استقباله المئات من السكان المرحبين، أغلبهم من أنصار الحزب الاشتراكي العمالي الذي يقوده سانشيز، وذلك بعد نزوله في المطار الخاص بالمروحيات، ثم ركوبه سيارة وتوجهه إلى القصر البلدي.

وتأتي زيارة سانشيز إلى مدينة سبتة عقب حل الأزمة الديبلوماسية مع المملكة المغربية، بعدما أعلنت مدريد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، كحل واقعي وذي مصداقية لهذا النزاع الذي عمّر طويلا، وبالتالي كان هذا الموقف هو مفتاح نهاية الأزمة الديبلوماسية مع المغرب التي انطلقت في أبريل 2021 بسبب استقبال إسبانيا لزعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي.

وقالت مصادر محلية في سبتة، أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، سيلتقي برئيس الحكومة المحلية لسبتة، خوان فيفاس، وسيطلع على سير الأشغال في محطة الميناء بالمدينة، وسيجري مباحثات مع المسؤولين المحليين، ثم سيطير مباشرة بعد ذلك إلى مليلية مساء اليوم للقيام بزيارة مشابهة لهذه المدينة الأخيرة أيضا.

هذا وأعرب عدد كبير من سكان مدينة سبتة المحتلة عن فرحتهم بحلحلة الأزمة الديبلوماسية مع المغرب، وفق ما أوردته مصادر إعلامية محلية، على أمل أن تكون هذه الزيارة لبيدرو سانشيز بداية عودة الأمور إلى نصابها بين سبتة ومحيطها المغربي، وخاصة إعادة فتح المعبر الحدودي.

ويوجد بمدينة سبتة أكثر من 40 بالمائة من السكان ذوي الأوصول المغربية، الذين كانوا ينتظرون منذ أكثر من سنتين إعادة فتح معبر باب سبتة من أجل الانتقال إلى لقاء أسرهم في المدن المغربية المجاورة، وهو نفس الأمر في مليلية المحتلة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، أشار في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية إيفي أمس الثلاثاء، أن إعادة فتح الحدود مع المغرب، سيكون عندما تسمح الأوضاع الصحية والأمنية وباتفاق بين البلدين.

غير أن الكثير من المتتبعين للعلاقات الثنائية الإسبانية والمغربية، يعتقدون أن بعد انتهاء الأزمة بين ارباط ومدريد، فإن إغلاق الحدود بين الطرفين لن يستمر طويلا، وقد يتم في الشهرين المقبلين على الأكثر. 

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...