بعدما "صدم" العثماني المغاربة.. جبل طارق تنقل مواطنيها العالقين بالمغرب

انطلقت أمس الجمعة، من ميناء طنجة المتوسطي، أول رحلتين لنقل مواطني منطقة جبل طارق البريطانية ذاتية الحكم إلى ديارهم، وذلك بعدما بعثت الحكومة المحلية زورقين لترحيلهم من المغرب الذي علقوا على أراضيه عقب إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا، وهي الخطوة التي تأتي بعد ساعات فقط من إعلان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني امتناعه عن إعادة المغاربة العالقين في مختلف دول العالم.

وبعثت الحكومة المحلية لجبل طارق زورقين لنقل الدفعة الأولى من العالقين البالغ عددهم الإجمالي 45 شخصا، ويتعلق الأمر بزورق سياحي مدني وآخر تابع للشرطة المحلية، واللذان سيتقاسمان توزيع 26 شخصا الذين سبق أن سجلوا أسماءهم للاستفادة من الرحلة، وفي مقدمتهم الأشخاص الذين يحتاجون لرعاية طبية والمرتبطون بظروف عائلية طارئة.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" من مواطنين مغاربة مقيمين بجبل طارق، فإن الرحلتين تضمان إلى جانب بريطانيي جبل طارق، المقيمين على أراضي هذه المنطقة أيضا، والذين علقوا في المغرب أثناء زيارات عائلية أو خلال قضائهم أغراض شخصية، وهو الأمر الذي سيستمر خلال الأسابيع القادمة لنقل باقي العالقين.

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من انطلاق رحلة جوية إسبانية من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء إلى مطار "باراخاس" بمدريد، وعلى متنها 180 مواطنا إسبانيا من بينهم مزدوجو الجنسية، كما أنها تسبق رحلتين أعلنت عنهما رسميا السفارة الفرنسية بالرباط سيتم تنظيمهما يومي 12 و19 ماي الجاري لنقل الفرنسيين العالقين بالمغرب من ميناء طنجة المتوسطي نحو ميناء "سيت" جنوب فرنسا.

وفي المقابل، كان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، قد قطع آخر خيط أمل لدى المواطنين المغاربة العالقين بمختلف دول العالم، والذين ظلوا منذ شهر مارس الماضي يطالبون بإعادتهم إلى بلادهم، إذ أورد خلال حوار بثته القنوات الوطنية مساء أمس أن إعادتهم لن تتم إلا بعد معاودة فتح الحدود المغلقة بسبب حالة الطوارئ الصحية، في تراجع عن تعهد سابق كان قد أطلقه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج.