بعد أن رفضه والي بنك المغرب.. التقدم والاشتراكية: البرلمان لا علم له بالمستفيدين الفعليين من قرار دعم مهنيي النقل

 بعد أن رفضه والي بنك المغرب.. التقدم والاشتراكية: البرلمان لا علم له بالمستفيدين الفعليين من قرار دعم مهنيي النقل
الصحيفة من الرباط
السبت 1 أكتوبر 2022 - 20:29

أياما بعد انتقاد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، لقرار الدعم المباشر لفائدة مهنيي النقل الذي أقرته حكومة عزيز أخنوش لتخفيف آثار الارتفاع غير المسبوق لأسعار المحروقات، والذي كلف خزينة الدولة إلى حدود اللحظة حوالي 2,75 مليار درهم، كشف الفريق البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن المؤسسة التشريعية لا فكرة لديها عن حجم التأثير الذي خلفه هذا القرار ولا المستفيدين الفعليين منه.

ووجه فريق التقدم والاشتراكية طلبا إلى رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، من أجل عقد اجتماع يحضره وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل، من أجل تقييم الدعم الاستثنائي المخصص لمهنيي قطاع النقل الطرقي، مبرزا أن القطاع الحكومي المعني يباشر منذ شهور تقديم دعم مالي إلى المهنيين من ميزانية الدولة، دون أن يتسنى للمؤسسة التشريعية لحد الآن، الاطلاع على مدى نجاعة هذا القرار.

وقالت المراسلة إن مجلس النواب لا يعرف مستوى الانعكاس الإيجابي لقرار الدعن على المهنيين الفعليين، كما أن تساؤلات عديدة تُطرح حول وجهته وحقيقة من يستفيد منه عمليا، وأضاف فريق التقدم والاشتراكية أن الأساسي هو مدى انعكاس هذا الدعم على أسعار النقل، أي على القدرة الشرائية للمواطنين، الأمر الذي دفعه إلى استدعاء الوزير المكلف من أجل الكشف عن تفاصيل الموضوع.

وكان والي بنك المغرب قد انتقد قرار الدعم المباشر الموجه لشركات النقل، معتبرا أن الأمر ينطوي على مأسسة هذا النوع من الدعم لمواجهة ارتفاع الأسعار، والذي كان من الأولى أن يذهب للفئات المحتاجة، وأضاف أن هذه الخطوة كلفت خزائن الدولة 2,75 مليار درهم إلى حدود الآن، متوقعا أن يرتفع هذا الرقم مع متم سنة 2020 إلى 5 مليارات درهم.

وأورد الجواهري أن ما كان على الحكومة التركيز عليه هو الإسراع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد وتوجيه الدعم إلى الفئات المُستحة له في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية، معتبرا أن منح الأموال بهذه الطرق لا يجب أن يستمر لأن أي دعم يجب أن يكون مرتبطا بالنتيجة، معبرا عن قلقه من أن لا تستطيع السلطات الحكومية التحكم في الأمر مستقبلا.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...