بعد إقالته من مجلس المنافسة.. أكاديمية الذكاء الاقتصادي بفرنسا تعين إدريس الكراوي عضوا لها
عيّن مجلس إدارة أكاديمية الذكاء الاقتصادي بفرنسا، خلال اجتماعه المنعقد بباريس يوم 04 أبريل الجاري، إدريس الكراوي عضوا لهذه الأكاديمية ضمن هيئة المميزين.
وذكرت الأكاديمية، في بلاغ لها، أن "هذا التعيين جاء ليتوج مساهمة إدريس الكراوي منذ عدة سنوات في مجال الذكاء الاقتصادي بالمغرب وإفريقيا، وكذا في إشعاع هذه الأكاديمية من خلال الملتقيات الدولية للجامعة المفتوحة للداخلة، وأيضا في إطار منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي التي أحدثها ويترأس مجلس إدارتها".
وبهذا التعيين - يضيف البلاغ- فإن "إدريس الكراوي يعد أول إفريقي وعربي عضو لهيئة المميزين داخل هذه المؤسسة الأكاديمية المرموقة".
وأضاف أن هذا التعيين "سيمكن من مواصلة وتقوية علاقات الصداقة والتعاون العلمي بين أعضاء أكاديمية الذكاء الاقتصادي، وأعضاء شبكة الباحثين والخبراء والمتمرسين والطلبة المنتمين للجامعة المفتوحة للداخلة، ولمنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي".
وذكر المصدر ذاته بأن أكاديمية الذكاء الاقتصادي أحدثت بفرنسا سنة 1993، ويرأسها فليب كليرك، الرئيس الحالي للجمعية الدولية الفرونكفونية للذكاء الاقتصادي.
وكان الملك محمد السادس قد أعفى إدريس الكراوي من رئاسة مجلس المنافسة، بسبب ما أثير حول التقارير المتعلقة بالفاعلين في مجال المحروقات بالمغرب التي جرى إعدادها العام الماضي، والتي أدت إلى اضطراب داخلي داخل المجلس دفع الملك إلى تشكيل لجنة للتحقيق في ما جرى.
وبعدها بأشهر عيّن الملك محمد السادس أحمد رحو بديلا لإدريس الكراوي على رأس مجلس المنافسة، حيث أكد بلاغ للديوان الملكي، حينها، أن هذا التعيين يأتي بعد رفع تقرير اللجنة الخاصة المكلفة من قبل الملك بإجراء التحريات اللازمة، لتوضيح وضعية الارتباك الناجمة عن القرارات المتضاربة لمجلس المنافسة، بشأن مسألة وجود توافقات محتملة في قطاع المحروقات، الواردة في المذكرات المتباينة، التي تم رفعها إلى عاهل البلاد في 23 و28 يوليوز 2020.
وتابع الديوان الملكي أنه "طبقا للمهمة الموكولة إليها من قبل الملك، حرصت اللجنة على التأكد من احترام القوانين والمساطر المتعلقة بعمل مجلس المنافسة، وبسير الإحالة التنازعية"، مضيفا "وقد خلصت إلى أن مسار معالجة هذه القضية شابته العديد من المخالفات المسطرية، ووقفت على تدهور ملحوظ في مناخ المداولات بالمجلس".
