بعد إنجاز "المونديال" في قطر.. هل أصبح حضور المغرب في"شان" الجزائر ضروريا حد التشبث به؟‎‎

 بعد إنجاز "المونديال" في قطر.. هل أصبح حضور المغرب في"شان" الجزائر ضروريا حد التشبث به؟‎‎
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأثنين 26 دجنبر 2022 - 23:26

تتأهب الجزائر لاحتضان بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم للاعبين المحلين "الشان"، في الفترة ما بين 13 يناير ورابع فبراير المقبلين، وذلك بمشاركة 18 دولة، بمن فيها المغرب الذي سيشارك بالمنتخب الوطني لفئة أقل من 23 سنة "الأولمبي".

وفي الوقت الذي أبدت فيه بعض الاتحادات القارية عدم تحمسها للمشاركة في البطولة، كما جرت العادة بالنسبة لمصر منذ النسخ السابقة، بالإضافة إلى الكاميرون التي لوحت بامكانية انسحابها من المشاركة، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تضع "شان الجزائر" ضمن المخطط الرياضي للتحضير إلى "أولمبياد 2024" في باريس.

المستجدات الآنية المرتبطة بإنجاز المنتخب الأول في نهائيات كأس العالم بقطر، بتحقيقهم المركز الرابع في البطولة، بالإضافة إلى توتر العلاقة الجزائرية-المغربية، معطيات قد ترخي بظلالها على المناخ العام للبطولة القارية، وسط تساؤلات لدى الرأي العام الكروي الوطني حول الجدوى من المشاركة وعائداتها الإيجابية على مسار قاطرة كرة القدم المغربية.

المشاركة في الـ CHAN بالجزائر.. رهان رياضي ذو حدين!

يدخل المنتخب الوطني المغربي غمار بطولة "الشان"، بثوب البطل، وهو الذي توج بآخر نسختين؛ 2018 بالمغرب و2020 بالكاميرون، حيث يراهن هذه المرة على إحراز اللقب للمرة الثالثة تواليا من قلب الجزائر.

خلافا للمشاركات السابقة، تتطلع إدارة المنتخبات داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى استغلال بطولة "الشان" كمحك إعدادي لمنتخب U23، تحضيرا لقادم الاستحقاقات، في مقدمتها كأس أمم إفريقيا الذي سيجرى بالمغرب، العام القادم، المحطة المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".

في المقابل، تحمل المشاركة في "الشان"، مجازفة على مستوى التنقيط القاري للمنتخب المغربي في ترتيب الاتحاد الدولي "فيفا"، على الرغم من اعتبارها بطولة ودية، إذ تخضع مبارياتها لنفس نظام تنقيط المباريات الإعدادية.

ففي حال خسارة "الأشبال" لمبارياتهم في دور المجموعات، فإن ذلك سيترتب عنه خصم نقاط المنتخب المغربي في سلم ترتيب الـ FIFA، علما أن الأخير تميز بمنحى تصاعدي لحد وصوله للرتبة 11 عالميا والأولى على المستوى القاري.

خارج المستطيل الأخضر.. صراع آخر في كواليس الـ CHAN

تراهن الجزائر بشكل كبير على لفت الانتباه إليها من خلال تنظيم بطولة "الشان"، بالرغم من أن المسابقة الكروية لا تحظى بنفس إشعاع بطولة كأس العالم التي نظمت بقطر أو حتى كأس العالم للأندية المقرر أن يحتضنها المغرب، مطلع فبراير من العام القادم.

إلا أن الجزائر، تجندت، من أجل محاولة تصويب الاهتمام حولها، قاريا على الأقل، خلال استضافتها لـ "الشان"، بالرغم من العلاقات المتوترة مع عدة دول، في مقدمتها المغرب، إذ انضاف الإنجاز الرياضي في "المونديال" إلى حزمة الملفات التي تقض مضجع الجارة الشرقية للمملكة.

من خلال تنظيم "الشان"، تتطلع الجزائر لإبهار إفريقيا، في سباقها إلى جانب المغرب، من أجل تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2025، حيث سيعلن عن هوية البلد المضيف، من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، في 10 فبراير القادم.

وبالرغم من إعداد أسطول ملاعب حديثة، إلا أن الهاجس التنظيمي يؤرق بال المشاركين في "الشان"، علما أن السلطات الجزائرية منعت، في وقت سابق، وفدا إعلاميا مغربيا، من دخول ترابها، قصد تغطية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران.

في نفس الصدد، يرهن الإتحاد الكاميروني لكرة القدم، برئاسة صامويل إيتو، مشاركة منتخب بلاده في البطولة، بتوفير كل الظروف الأمنية لذلك، لاسيما وأن الجزائر لم تستسغ بعد الخروج على يد "الأسود غير المروضة" من الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...