بعد استقبال المصابين في غابة وملعب.. "كورونا" تفرض التعجيل بأشغال المستشفى الجامعي في طنجة

 بعد استقبال المصابين في غابة وملعب.. "كورونا" تفرض التعجيل بأشغال المستشفى الجامعي في طنجة
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 28 يوليوز 2020 - 14:05

أكد الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا بجهة طنجة تطوان الحسيمة خلال الأيام الماضية، من جديد، الأزمة التي تسبب فيها التأخر الكبير في أشغال المستشفى الجامعي، والتي دفعت سلطات المدينة إلى الاستعانة بفضاء غابوي للتخييم ثم بملعب لكرة القدم من أجل استقبال المصابين، الشيء الذي ألزم الحكومة بتحديد موعد نهائي لافتتاح هذا المرفق الصحي الأكبر من نوعه بالمغرب.

وخلال الندوة الصحفية التي عقدها وزير الصحة خالد آيت الطالب أمس الاثنين بالرباط، بخصوص تطورات الوضع الوبائي وقرار إغلاق 8 مدن من بينها مدينتان بجهة الشمال هما طنجة وتطوان، كشف المسؤول الحكومي أن الأشغال بالمستشفى الجامعي تمضي بوتيرة سريعة في سبيل افتتاحه قبل متم السنة الجارية، مبرزا أن اجتماعا بخصوص هذا الورش جرى عقده صباح اليوم نفسه.

ويأتي تصريح وزير الصحة تزامنا مع اضطرار سلطات مدينة طنجة إلى تحويل جزء من ملعب طنجة الكبير إلى مستشفى ميداني سيستقبل المصابين بفيروس كورونا، حيث سيجري إغلاق المنطقة 10 المخصصة لبيع التذاكر مع تزويدها بمجموعة من الأسرة والأجهزة الطبية، وفق ما أكدته مصادر مسؤولة لـ"الصحيفة"، وذلك على الرغم من أن الملعب سيستقبل بعد أيام مباريات فريق اتحاد طنجة ضمن فعاليات البطولة الاحترافية.

وتأتي هذه الخطوة جراء الضغط الكبير الذي تعرفه المستشفيات المخصصة لاستقبال مرضى كورونا خلال الأسبوعين الأخيرين، بالإضافة إلى وصول المستشفى الميداني الموجود بالمركز الوطني للتخييم بالغابة الدبلوماسية إلى طاقته الاستيعابية القصوى على الرغم من كونه يحتوي على 350 سريرا، في حين لم تنته الأشغال بعد في المستشفى الجامعي ما يجعله غير صالح لاستقبال المرضى.

وبدأت الأشغال في هذا المركب الاستشفائي الذي يفترض أن يكون عند إتمام إنجازه الأكبر من نوعه في شمال إفريقيا، سنة 2015، بتكلفة حُددت في 2,3 مليارات درهم وكان يفترض أن تنتهي جميع مراحل إنجازه في شتنبر من سنة 2019 على أن يُفتتح في العام نفسه، علما أن مساحته الإجمالية 23 هكتارا وقدرته الاستيعابية تبلغ 771 سريرا.

وسبق لتأخر الأشغال في هذا المشروع أن تسببت في تعثر افتتاح مختبر خاص بتحليل عينات المصابين المحتملين بفيروس كورونا، إذ بعدما كان من المفروض أن يحتضن المختبر قبل افتتاح باقي مرافقه، اتضح للسلطات المحلية أن هذا الأمر غير ممكن عمليا في ظل استمرار الأشغال، ليتم نقل أجهزة المختبر وطاقمه البشري إلى المركز الجهوي للأنكولوجيا المخصص لعلاج مرضى السرطان.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...