بعد اعتزال النجوم.. هل أصبح المنتخب الوطني "يتيم" الارتجالية والتسيب؟

 بعد اعتزال النجوم.. هل أصبح المنتخب الوطني "يتيم" الارتجالية والتسيب؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الثلاثاء 19 نونبر 2019 - 10:30

يعيش المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، في الظرفية الراهنة، حالة من اللاستقرار منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا، في نسختها الأخيرة بمصر، والتي عرفت إقصاء "الأسود" من دور ثمن النهائي، مما أنذر نهاية مرحلة الناخب السابق، الفرنسي هيرفي رونار، ثم إعلان بعض النجوم لاعتزالهم اللعب الدولي، على غرار امبارك بوصوفة، مهدي بنعطية وكريم الأحمدي، ممن كانوا يشكلون لسنوات ركائز التركيبة البشرية.

منتخب بدون قائد..

خاض المنتخب الوطني، خلال المواجهات الخمس الأخيرة، بعد "كان2019"، مبارياته، سواء الإعدادية أو الرسمية الأخيرة أمام المنتخب الموريتاني، بخمس لاعبين مختلفين، يحملون شارة العمادة، في ظل عجز الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلهودزيتش، على وضع ثقته في اسم بعينه، لخلافة القائدين التاريخيين؛ مهدي بنعطية وامبارك بوصوفة.

غياب معالم قائد المجموعة، رغم وجود أسماء بخبرة كبيرة وسن متقدمة، يوضح العجز الكبير في إعادة بناء منظومة منتخب يمر من فترة انتقالية، وذلك رغم الأسماء التي اختارها خليلهودزيتش للتداول على شارة العمادة، آخرها حكيم زياش، الذي تحمل المسؤولية خلال مواجهة "المرابطين"، الجمعة الماضي.

الارتجالية في الاختيارات..

عاد الشارع المغربي، في الآونة الأخيرة، ليتساءل عن أسماء اللاعبين الـ 11 الذين يكونون التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، بعد أن كانت الصورة واضحة في عهد الفرنسي هيرفي رونار، حيث لم يستقر المدرب الحالي ل"الأسود" على الفريق "المثالي" الذي سيبني عليه عقدة أهداف الوصول إلى نصف نهائي "كان2021" وبلوغ نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

عدم المناداة على عبد الزراق حمد الله، مهاجم فريق النصر السعودي، رغم أحقيته بالعودة لحمل القميص الوطني، استبعاد يونس بلهندة، لاعب غلطة سراي التركي، الذي كان من بين الدعامات الأساسية لتشكيلة المنتخب الوطني، في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى إسقاط اسم الشاب الواعد أمين حاريث، نجم شالكه الألماني، من بين القرارات التي لم يستصغها المتتبع لشؤون المنتخب الوطني، في ظل الوضع الحالي والصورة التي يظهر بها "الأسود" في خرجاتهم الأخيرة.

التسيب داخل المجموعة..

يبدو أن غياب "قادة" من طينة بوصوفة والأحمدي، من شأنه أن يؤثر على التوازن داخل مستودع ملابس المنتخب الوطني، خاصة في ظل المتغيرات التي طرأت داخل المنظومة ومجيئ مدرب بعقلية وتصور جديدين، جر عليه صراعات ثنائية مع بعض اللاعبين منذ قدومه، كما هو الحال، حين اشتكى من وزن نور الدين أمرابط، قبل أن يرد عليه الأخير بصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن حالة التسيب تجسدت، في الخرجة الأخيرة للناخب الوطني، الذي أدلى بتصريحات مجانبة للصواب في حق اللاعب أمين حاريث، الأخير الذي لم يتوانى في الرد عليه، شأنه شأن يوسف النصيري، الذي أبدى عن استيائه من استبداله خلال المباراة الأخيرة إمام منتخب موريتانيا، أمام أنظار الناخب الوطني، مما يظهر نوعا من "التسيب" وسط النخبة المغربية.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...