بعد الـ F16 والأباتشي.. المغرب يقتني نظام الباتريوت وواشنطن تكشف عن صفقات أسلحة للمملكة بـ 6 ملايير دولار
كشف تقرير لوزارة التجارة الأمريكية، أن المغرب واصل في سنة 2020 توقيع عدد من الصفقات مع الولايات المتحدة الأمريكية لاقتناء أسلحة بهدف تعزيز ترسانته العسكرية ومنظومة دفاعه، حيث بلغت قيمة الصفقات إلى حوالي 6 ملايير دولار أمريكي.
ووفق التقرير، فإن المغرب في السنة الماضية، اقتنى من الولايات المتحدة الأمريكية، 25 طائرة مقاتلة من طراز F16، بقيمة مالية بلغت 2,8 مليار دولار، إضافة إلى 24 طائرة هيلكوبتر هجومية من النوع الجديد من طراز الأباتشي، وقد بلغت قيمة الصفقة 1,6 مليار دولار.
وأضاف التقرير، بأن المغرب لم يقتن فقط الأسلحة الهجومية، بل أيضا اقتنى في سنة 2020 أسلحة دفاعية، من أبرزها أنظمة الدفاع الجوي المعروفة بإسم "Patriot"، وطائرة استطلاع من طراز G550، وهي أسلحة تساعد على تعزيز المنظومة الدفاعية.
وقال التقرير، أن المغرب رفع من وتيرة اقتنائه للأسلحة الأمريكية في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الصفقات الأخرى التي هي في طور النقاش بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، متوقعا أن ترتفع قيمة الصفقات المغربية الأمريكية إلى 10 ملايير دولار في السنوات المقبلة.
كما أشار التقرير في هذا السياق، أن المغرب أصبح هو البلد الإفريقي الأكثر اقتناء للأسلحة الأمريكية، رغم تعدد شركائه الآخرين، مضيفا، أن المغرب اتجه نحو تحديث ترسانته العسكرية على جميع الأصعدة، من بينها البحرية الملكية التي جددت فرقاطاتها بالاستعانة بوسائل وتقنيات اتصال أمريكية.
جدير بالذكر أن رفع المغرب من وتيرة التسلح في السنوات الأخيرة، يتزامن مع تصاعد التوتر مع دول مجاورة، ومن أبرزها الجزائر، بسبب قضية الصحراء المغربية، وقد تبادل الطرفان اتهامات مؤخرا بسبب ذات القضية، وهو ما يدفع بالعديد من المتتبعين إلى التعبير عن تخوفاتهم من أن تتحول المنطقة إلى ساحة حرب.
كما تجدر الإشارة في هذا السياق، أن القوات الجزائرية قامت في الأيام الأخيرة بإجراء تدريبات عسكرية في الصحراء الجزائرية على الحدود المغربية الغربية، كما قام المغرب بإجراء تدريبات عسكرية إلى جانب قوات أمريكية، الأمر الذي يراه متتبعون باستعراض القوة بين البلدين.