بعد القنيطرة.. وزارة التعليم العالي تُعفي رئيس جامعة مكناس بسبب اختلالات تدبيرية
قرر عز الدين الميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مساء أمس الجمعة، إعفاء رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس من مهامه، وذلك على خلفية ما وصف بـ"اختلالات تدبيرية" شابت تسيير الجامعة خلال الفترة الأخيرة.
ويُعد هذا القرار الثاني من نوعه في ظرف أسبوع، بعدما أقدم الوزير نفسه، في مستهل الأسبوع الجاري، على إعفاء رئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، في خطوة قرأ فيها عدد من المتابعين إشارة واضحة إلى توجه جديد يروم تعزيز آليات الحكامة داخل مؤسسات التعليم العالي، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن قرار الإعفاء الذي صادقت عليه رئاسة الحكومة، جاء عقب تقارير داخلية أظهرت بطئا واضحا في إنجاز مشاريع جامعية مهيكلة، أبرزها كلية الطب بمكناس، التي تُعد إحدى اللبنات الأساسية في دعم العرض التكويني في مجال الصحة على مستوى جهة فاس- مكناس.
ويأتي هذا الإعفاء بعد الجدل الذي رافق إعفاء رئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، على خلفية الحفل الذي نظمته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والذي تضمن فقرات فنية اعتُبرت غير لائقة وأثارت موجة استياء واسعة وسط الأساتذة والطلبة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ممن اعتبروا أن مثل هذه المشاهد لا تليق بالمكانة الاعتبارية للجامعة المغربية.
وزارة التعليم العالي كانت قد أكدت، في بلاغ سابق، أنها لن تتساهل مع أي سلوك يمس بصورة الجامعة، وشددت على أن احترام القيم الأكاديمية والسلوكية داخل الفضاء الجامعي يمثل خطاً أحمر، مشيرة إلى أن صون صورة الجامعة المغربية هو من أولويات المرحلة.