بعد "اليأس" من فتح المنافذ الحدودية مع سبتة.. عالقان مغربيان يختاران السباحة نحو سواحل بليونش

 بعد "اليأس" من فتح المنافذ الحدودية مع سبتة.. عالقان مغربيان يختاران السباحة نحو سواحل بليونش
الصحيفة – بديع الحمداني
الثلاثاء 5 يناير 2021 - 14:32

في وقت لم يتوقع أحد أن يحدث فيه ذلك، بسبب انخفاض كبير لدرجة الحرارة، أقدم شخصان من جنسية مغربية، على الخروج من سبتة عن طريق السباحة نحو ساحل بليونش المغربي، بعد شهور قضاها عالقين داخل المدينة، واستمرار إغلاق معبر باب سبتة مع الحدود المغربية، حسب ما أورده مصدر محلي في المدينة السليبة.

ووفق ذات المصدر، فإن أحد المغربين، أقدم على الإبحار من سبتة إلى بليونش يوم السبت الماضي، والثاني نفذ نفس الأمر في اليوم الموالي، أي يوم الأحد، وذلك على إثر اليأس الذي أصابهما من فتح معبر باب سبتة في وجه حركة العبور مع المغرب، ليتمكنا من الوصول إلى مقر سكناهما في المغرب.

وقالت مصادر محلية في مدينة الفنيدق المجاورة لسبتة لـ"الصحيفة"، أن عدد من المغاربة الذين لازالوا عالقين في سبتة، كانوا ينتظرون ما سيُسفر عنه الاجتماع رفيع المستوى المرتقب بين المغرب وإسبانيا في العاصمة الرباط، والذي كان مُجدولا أن يُجرى في 17 جنبر الماضي، قبل أن يتم تأجيله بسبب ما قال بلاغ مشترك أنه يرجع للظروف الوبائية الحالية في كل من المغرب وإسبانيا.

ووفق عدد من المتتبعين لقضية الحدود بين سبتة ومليلية والمغرب، فإن الاجتماع المرتقب بين الحكومتين المغربية والإسبانية خلال فبراير المقبل، هو الذي يُرجح بقوة، أنه سيُحدد موعد إعادة حركة العبور بين المغرب وإسبانيا، وخاصة الحدود البرية بين المدينتين المحتلتين والمغرب، لكن لم يتم لحدود الساعة تحديد التاريخ المحدد لتنظيم الاجتماع في فبراير.

وحسب ذات المصادر المحلية بالفنيدق، فإن استمرار إغلاق باب سبتة لأزيد من 9 أشهر، كان له تأثيرات سلبية على عدد من المواطنين المغاربة، سواء الذين ظلوا عالقين في المدينة بسبب قرار الإغلاق، أو الذين يقيمون في المدن المجاورة ويُدرسون أبنائهم في سبتة، حيث لم يستطع أبنائهم الالتحاق بالمدينة لاستكمال دراستهم هذه السنة.

كما أن العشرات من المواطنين المغاربة الذين يقيمون في كل من الفنيدق والمضيق وتطوان ومرتيل، ممن كانوا بشتغلون بصفة قانونية داخل سبتة، وجدوا أنفسهم خلال الأشهر التسعة، غير قادرين على الدخول إلى سبتة للقيام بوظائفهم، مما يجعل عدد منهم عرضة لضياع عمله ومستقبله بالكامل.

جدير بالذكر، أن المغرب وإسبانيا اتفقا على إغلاق الحدود في منتصف مارس الماضي، بسبب انتشار وباء كورونا المستجد، ومنذ ذلك الحين لازالت الحدود البحرية والبرية مغلقة، ولا يتم تنظيم سوى بعض الرحلات الاستثنائية لنقل العالقين على فترات متباعدة بين البلدين.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...