بعد تصريحاتها المؤيدة لمغربيتهما.. سبتة ومليلية تستعدان لإعلان وزيرة إسبانية سابقة "شخصا غير مرغوب فيه" داخل المدينتين

 بعد تصريحاتها المؤيدة لمغربيتهما.. سبتة ومليلية تستعدان لإعلان وزيرة إسبانية سابقة "شخصا غير مرغوب فيه" داخل المدينتين
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 6 شتنبر 2022 - 22:24

لازالت تداعيات التصريحات القوية التي أطلقتها وزيرة الإسكان الإسبانية السابقة، ماريا أنطونيا تروخيو، بشأن سبتة ومليلية مستمرة، حيث يستعد البرلمان المحلي لسبتة ونظيرته في مليلية للتصويت على قرار إعلان تروخيو "شخصا غير مرغوب فيه" داخل المدينتين كرد فعل على تصريحاتها.

وكانت تروخيو قد قالت خلال مشاركتها في مؤتمر دولي حول "العلاقات بين المغرب وإسبانيا: أمس واليوم"، أن "المطالبة المغربية بشأن سبتة ومليلية لها ما يبررها"، معتبرة أن استعمار إسبانيا للمدينتين يُعتبر "إهانة للوحدة الترابية للمغرب" وأن هذا الاحتلال يُعد من "بقايا الماضي".

وأكدت الوزيرة الإسبانية ذاتها أن التاريخ يشير إلى المدينتين كانتا عربيتين أكثر من انتمائهما إلى العالم المسيحي، داعية إلى العودة إلى التاريخ لإقامة الحجة، وفي نفس الوقت طالبت بحل سياسي لهذه القضية التي تبقى من بين القضايا الشائكة بين المغرب وإسبانيا.

وعلى إثر هذه التصريحات، انطلقت موجة من الاستنكار في صفوف السياسيين الإسبان، خاصة ممثلي الأحزاب السياسية في كل من سبتة ومليلية، حيث اعتبروا أن هذه التصريحات مسيئة لإسبانية المدينتين، وأعلنوا رفضهم القاطع لما قالت الوزيرة السابقة في حكومة خوسي لويس سباتيرو.

وبدرت العديد من الأطراف السياسية في مدينة سبتة إلى المطالبة بضرورة إصدار إعلان يجعل هذه الوزيرة الإسبانية غير مرغوب بها للتواجد في المدينة، ويُتوقع أن يتم الإعلان عن ذلك في أقرب وقت، في حين لازال الموضوع لم يؤخذ بالجدية الكبيرة في مليلية.

وفي هذا السياق، أعلن ممثل الحزب الشعبي في مليلية، خوان خوسي إيمبرودا، أنه سيتقدم بطلب إعلان تروخيو شخصا غير مرغوب فيه في مليلية، في البرلماني المحلي في الجلسات المقبلة، من أجل التصويت على المقترح من طرف باقي الأطياف السياسية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية تُعتبر من المواضيع "المؤجلة" في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، حيث يرفض المغرب على المستوى الرسمي الاعتراف بسيادة إسبانيا عليهما، في حين ترفض إسبانيا أي نقاش حول هذا الموضوع.

ويرى الكثير من المتتبعين للعلاقات الثنائية بين البلدين، أن ملف المدينتين سيتم فتحه في وقت من الأوقات مهما طال الزمن، هو ما كان قد أعرب عنه رئيس الحكومة المغربية السابقة، سعد الدين العثماني، عندما قال في تصريح تلفزي أثار جدلا كبيرا في إسبانيا، بأن المغرب مهما طال الوقت سيفتح ملف المدينتين مع إسبانيا.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...