بعد تصريحات ابن كيران حول مشاركة جنود إسرائيليين في مناورات "الأسد الإفريقي".. الـ PJD: لم يقصد الجيش وهذه محاولة لـ"الوقيعة" مع مؤسسات الدولة
وجد حزب العدالة والتنمية نفسه على هامش الاحتكاك بالقوات المسلحة الملكية، بعد كلمة أمينه العام عبد الإله ابن كيران، أمام أعضاء الأمانة العامة خلال اجتماعها بتاريخ 31 ماي 2025، التي انتقد فيها بشكل لاذع مشاركة جنود إسرائيليين في مناورات "الأسد الإفريقي 2025" التي احتضنتها المملكة الشهر الماضي، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
وعمد الحزب، مساء أمس الثلاثاء، إلى نشر بيان تحت عنوان "الرد الفصل على الأصوات المغرضة التي تمتهن الوقيعة بين الحزب ومؤسسات الدولة"، وذلك بعد "تحريم" ابن كيران استقبال الجنود الإسرائيليين، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ"تلفيق وتحريف" لتصريحاته، تقف وراءها "بعض الأصوات والمواقع المأجورة والمعروفة بمعاداتها الإيديولوجية للحزب".
وشدد الحزب على أن كلمة الأمين العام وبيان الأمانة العامة للحزب "كانا واضحين ودقيقين ولا يحتملان أي تأويل، حيث لم يقصدا مؤسسة الجيش، وإنما رفضا، وهذا من حق الحزب، دخول أفراد من جيش الاحتلال الصهيوني لبلادنا، في الوقت الذي بلغ فيه حجم الإجرام الصهيوني مستوى أضحى يتحدث فيه قادة إسرائيليون سابقون أنفسهم عن جرائم الحرب التي يمارسها الكيان بغزة ويصفون ما يقوم به جيشهم بالتطهير العرقي وجرائم الإبادة".
وتابع البيان أن "هذه الأصوات المغرضة وهي تدعي زورا الدفاع عن مؤسسات الدولة هي من يسيء حقيقة لهذه المؤسسات وهي تقحمها بمناسبة وبغير مناسبة وبشكل مغرض لا لشيء إلا لتصفية حسابات حزبية أو شخصية مع حزب العدالة والتنمية وأمينه العام، في محاولة لتدارك عجز هؤلاء وفشلهم الذريع في مواجهته السياسية بشرف في الميدان"، وفق تعبيره.
وخلص الـ PJD إلى أن "محاولات هذه الأصوات النشاز الوقيعة بين الحزب ومؤسسات الدولة، لن تُجدي نفعاً لأن حزب العدالة والتنمية وقياداته معروفة قناعاتهم ومواقفهم الوطنية الراسخة، وهو ما خبرته وتعرفه الدولة بكل مؤسساتها، ولن ينفع معه كيد الكائدين وتحريف المغرضين، كما أن الحزب سيستمر كما كان في القيام بواجبه في التعبير عن مواقفه ولن يثنيه عن ذلك مثل هذه المحاولات البئيسة".
وكان ابن كيران قد أورد أن "الأخبار التي تروج حول مشاركة فيالق من الجيش الإسرائيلي فوق أرضينا في مناورات عسكرية، سواء سميت الأسد الإفريقي أو غيرها، فنحن نعتبر أن هذا لا يجوز، هذا ما نفهمه نحن"، وتابع "هؤلاء قوم محاربون، يُحاربون أمة الإسلام ويقتلون أبناءها وبناتها وصغارها وكبارها"، مردفا "هؤلاء دخولهم إلى بلادنا في هذا الوقت ومشاركتهم لنا في أي شيء، هذا لا يجوز".
واعتبر رئيس الحكومة الأسبق أن "عددا كبيرا من المغاربة عبروا عن ذلك باستمرار من خلال من خلال الوقفات والمسيرات التي لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر، أي منذ عشرين شهرا تقريبا"، ليخلص إلى أن مشاركة الجنود الإسرائيليين في المناورات "لا يجوز شرعا ولا يجوز ديمقراطيا"، مبرزا أنه "لن يدخل في تفاصيل حول ما إذا كان للدولة إكراهات".
وعبر ابن كيران عن "خجل" حزبه من ذلك، موردا أن "العالم العربي والإسلامي يلاحط أن هذا الذي يقع في هذا الوقت شيء صعب جدا وغير مُحتمل"، وأضاف نصاً "أملنا أن تسارع دولتنا إلى اتخاذ القرارات المناسبة لتوقيف كل نوع من أنواع التعاون مع هذه الدورة المارقة، الذي يحكمها هذا المجرم الدموي، لعنة الله عليه، المسمى نتنياهو".




