بعد توعد البوليساريو باستهداف موظفيها.. "سييمينس غاميسا" الألمانية – الإسبانية تعلن الاستمرار في مشاريعها بالصحراء

 بعد توعد البوليساريو باستهداف موظفيها.. "سييمينس غاميسا" الألمانية – الإسبانية تعلن الاستمرار في مشاريعها بالصحراء
الصحيفة من الرباط
الجمعة 8 مارس 2024 - 20:13

أعلنت الشركة الألمانية الإسبانية "سييمنس غاميسا"، الاستمرار في استثماراتها في مجال الطاقات المتجددة في المغرب، بما يشمل أراضي الأقاليم الصحراوية، وذلك بالرغم من الانتقادات التي تحركها مجموعات موالية لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، والتهديدات الصادرة من هذه الأخيرة ضد المصالح الأجنبية في الصحراء.

وقرر مجلس إدارة الشركة في جمعه العام الأخير، تجاهل الانتقادات والتهديدات، وأعلنت أنها ستستمر في استثماراتها في مجال تصنيع توربينات الطاقة الريحية في الصحراء، موردة أنها "ستستمر في الوفاء بالتزاماتها المتضمنة في العقود التي وقعتها"، مستبعدة إلغاء مشاريعها أو إحداث أي تعديل عليها.

يأتي ذلك بعد الضغط الذي مارسته جمعية تسمى "منظمة مراقبة ثروات منطقة الصحراء الغربية"، غير الحكومية، الداعمة لجبهة "البوليساريو"، كما يأتي ذلك بعد تهديدات صدرت قبل أشهر من لدن الجبهة الانفصالية بتنفيذ هجمات ضد المصالح الأجنبية في الصحراء.

وفي أواخر غشت من سنة 2023، أصدرت الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، بيانا تحذر فيه الشركات الأجنبية من الاستثمار في الصحراء "دون موافقة الشعب الصحراوي"، على حد تعبيرها، موردة أنها "هي الوحيدة التي تملك السيادة على موارد الإقليم".

ووجهت الجبهة تهديدات صريحة لموظفي تلك الشركات، تصل حد الوعيد بالقتل، حيث أوردت "هذه الاستثمارات لن تجلب شيئا لهذه الشركات، وسوف يخسرون استثماراتهم ويخاطرون بحياة موظفيهم، وسيقطعون الطريق أمام مشاريع مستقبلية واعدة مع الجمهورية الصحراوية، بعد الحل النهائي للمشكلة".

وكانت البوليساريو قد أصدرت، في يوليوز من سنة 2021، تصريحات تهاجم شركة "سييمنس غاميسا"، بعد رفض هذه الأخيرة التفاوض معها بخصوص استثماراتها في الصحراء، والمتعلقة بإنتاج توربينات مشروع الطاقة الريحية بمدينة بوجدور، الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار.

وأوردت الجبهة حينها أن "أي نشاط اقتصادي يتم القيام في الإقليم، يجب أن يحظى بموافقة الشعب الصحراوي، ممثلا بجبهة البوليساريو بغض النظر عن المنفعة المزعومة"، وتابعت أن "أي ترخيص صادر عن سلطات قوة الاحتلال لا قيمة له من الناحية القانونية، ويجعل عمل الشركات الأوروبية المتورطة في الصحراء الغربية المحتلة، مثل سييمينس غاميسا، خارج القانون بل الأسوأ من ذلك، يخدم سياسة الاستيطان المغربية، والمشاركة في جريمة حرب"، على حد تعبيرها.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...