بعد أن خلقن الجدل في المغرب.. أسر المتطوعات البلجيكيات يعربن عن قلقهن

كشفت صحيفة "The Brussels Times" البلجيكية، إن أسر المتطوعين البلجيكيين في المغرب عبروا عن قلقهم من التهديدات التي طالت أبنائهم في الأيام الأخيرة خلال قيامهم بأنشطتهم التطوعية بالمملكة وهي التهديدات التي وصلت إلى حد القتل من طرف أحد المواطنين المغاربة.

وحسب تقرير للصحيفة في هذا السياق، فإن منظمة " Bouworde" غير الحكومية، اجتمعت أمس الأربعاء وتدارست توقيف أو استمرار أنشطتها التطوعية في المغرب، خاصة في منطقة تارودانت حيث يقوم أفرادها بأعمال خيرية منذ سنوات.

وأضافت الصحيفة البلجيكية، إن حوالي 35 متطوعا بلجيكيا يستعدون إلى التنقل إلى المغرب الأسبوع المقبل للقيام بأنشطة تطوعية أخرى، إلا أن أسرهم عبروا عن قلقهم حول هذا الأمر، خاصة بعد الجدل الذي خُلق مؤخرا في المغرب بشأن أنشطتهم، وبالتالي فإن المنظمة تدرس القرار الذي ستخرج به.

ويأتي هذا الجدل، بعد توقيف أستاذ بمدينة القصر الكبير طالب في تدوينة على موقع فيسبوك بقطع رؤوس المتطوعات البلجيكيات بدعوى أنهن ظهرن بلباس مكشوف يُظهر مفاتنهن، الأمر الذي دفع بالسلطات الأمنية المغربية إلى توقيفه بسرعة.

كما أن تدوينة المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية علي العسري على موقع فيسبوك، زادت من تعميق الجدل، بعدما انتقد قيام فتيات بلجيكيات بعمل تطوعي بتبليط طريق في أحد دواوير تارودانت بلباس قصير، بدعوى أن من شروط العمل ضرورة لبس ملابس خاصة، وبالتالي عبّر عن شكوكه من هدف هذا العمل التطوعي.

وخلقت هذه الأحداث جدلا كبيرا في المغرب وقلقا في بلجيكا، حيث عبّر عدد كبير من المغاربة عن انتقادهم وسخطهم من الأستاذ المعتقل والمستشار البرلماني بسبب تدويناتهم التي اعتبروها تعبيرا عن "الجهل" ودعوة إلى "الإرهاب"، في حين خلق هذا الجدل قلقا في بلجيكا، خاصة في أوساط أسر المتطوعين.

ووفق صحيفة "ذا بروسيلس تايمز"، فإن المنظمة البلجيكية المكلفة بالأنشطة التطوعية في المغرب، حاولت طمأنة الأسر البليجيكية، حيث قالت للصحيفة، إن المتطوعين لم يكونوا في أي خطر بالمغرب، والشخص الذي هددهم يبعد عن منطقة أنشطتهم بحوالي 800 كيلومتر، كما أن أنشطتهم التطوعية تحضى إشادة واسعة من السكان المحليين ومن طرف الإعلام المغربي.