بعد دوره في إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل.. بومبيو يقترح منح ترامب جائزة نوبل للسلام عوض عزله
على عكس ما صار يعتقده قطاع واسع من الأمريكيين بمن فيهم العديد من السياسيين الجمهوريين عقب اقتحام أنصار دونالد ترامب لمبنى "الكابيتول" قبل أيام، لا يرى وزير الخارجية مايك بومبيو ما يستوجب محاكمة أو عزل الرئيس الحالي الذي شارفت ولايته على الانتهاء، بل بالعكس، يظن مدير الاستخبارات المركزية السابق أن ترامب يستحق أن يتوج بجائزة نوبل للسلام لدوره في بناء علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وعدة دول عربية، آخرها المغرب.
وعبر بومبيو عن قناعته هذه عبر حسابه الرسمي في "تويتر" يوم أمس الأربعاء، وذلك تزامنا مع تصويت مجلس النواب الأمريكي على قرار بتوجيه اتهامات الرئيس الحالي تمهيدا لمحاكمته في مجلس الشيوخ ومن ثم عزله، وهو القرار الذي عملت على صياغته رئيسة المجلس، الديمقراطية نانسي بيلوسي، ونجحت في جمع 232 صوتا لصالح اتهامه بـ"التحريض على التمرد"، من بينها 10 أصوات لنواب جمهوريين.
وقال بومبيو إن ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام بسبب "تعزيز السلام العربي الإسرائيلي"، في إشارة إلى دوره في إقناع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ثم إقناع المغرب بإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة العبرية والتي انقطعت منذ سنة 2000، وهو الأمر الذي كان آخر ما أعلن عنه ترامب بخصوص ما يعتبره "خطة السلام"، تزامنا مع إعلانه توقيع مرسوم رئاسي يعترف بالسيادة المغربية على أقاليم الصحراء وافتتاح قنصلية لواشنطن بمدينة الداخلة.
ويأتي هذا المقترح، الذي نشرته أيضا شبكة "فوكس" المقربة من ترامب، في إطار حملة إعلامية يخوضها أنصاره ضد الداعين إلى محاكمته أمام مجلس الشيوخ وعزله من منصبه خلال أيامه الأخيرة في البيت الأبيض، وهو الأمر الذي مهد له مجلس النواب بتبني مشروع التهم التي أُحيل بموجبها على المحاكمة، ليكون الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يتعرض لذلك مرتين بعد محاكمته الأولى قبل سنة بتهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل "الكونغرس".
وكانت محاولات عزل ترامب، التي ستحرمه في حال نجاحها من رغبته في الترشح مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية سنة 2024، قد بدأت بعد اقتحام أنصاره لمبنى المؤسسة التشريعية الأمريكية في واشنطن خلال جلسة برلمانية مخصصة لتبني أصوات المجمع الانتخابي، ما يعني اعتماد نتيجة فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، وهو ما اعتبر الرئيس الحالي مسؤولا عنه كونه دعا أنصاره إلى الاحتجاج على "سرقة فوزه" في الانتخابات الرئاسية.
