بعد عدة صفقات تسلح.. إسرائيل تعلن عزمها تدشين فرعين لـ"إلبيت سيستيمز" بالمغرب متخصصين في الصناعات الدفاعية

 بعد عدة صفقات تسلح.. إسرائيل تعلن عزمها تدشين فرعين لـ"إلبيت سيستيمز" بالمغرب متخصصين في الصناعات الدفاعية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأحد 11 يونيو 2023 - 12:00

ستنتقل شركة "إلبيت سيستيمز" الإسرائيلية من بيع المغرب أسلحة وأنظمة دفاعية متطورة إلى دخول عالم الاستثمارات في الصناعات الدفاعية على أرض المملكة، حيث أعلنت إسرائيل أن هذه الشركة تعتزم تدشين فرعين لها لإنتاج الأنظمة الدفاعية، أحدها سيكون بمدينة الدار البيضاء، الأمر الذي يأتي أياما بعد حصول الرباط على راجمات الصواريخ "بولس" من الشركة ذاتها.

تأكيد هذا الأمر جاء على لسان رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب شاء كوهين، في تصريحات نقلتها شبكة i24، حيث أورد أن "إلبيت سيستيمز" تعتزم تدشين أول فرعين لها في المملكة للاستثمار في مجال إنتاج الأنظمة الدفاعية، دون تحديد قيمة أو موعد إطلاق هذا المشروع، مبرزا أن أحد الفرعين سيكون بمدينة الدار البيضاء، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وفي ماي المنصرم، تحدثت تقارير متخصصة في المجال الدفاعي عن توصل المغرب بنظام الصواريخ "بولس" من شركة "إلبيت سيستيمز"، مبرزة أن القوات المسلحة الملكية شرعت في تشغيل النظام المعتمد على الشاحنات العسكرية التشيكية الصنع "تاترا" ذات الدفع السداسي كمنصة حاملة للصواريخ، وذلك بعد أن أتمت الرباط الصفقة بشكل مؤكد في فبراير الماضي.

وحصل المغرب على قدرات نوعية من خلال نشر نظام الصواريخ المذكور، حيث يبلغ مداه 300 كيلومتر ويتمتع بالقدرة على إطلاق عدد كبير من الصواريخ الموجهة، مع تحديد الأهداف بكفاءة ودقة عاليتين، وعبر هذا النظام يمكن التحكم في النطاق المستهدف عبر نظام تحديد المواقع العالمي GPS وفق ما كشف عنه تقرير لموقع "ديفينسا" الإسباني المتخصص في الشأن العسكري.

لكن "بولس" لم يكن الشيء الوحيد الذي توصل به المغرب من "إلبيت" الإسرائيلية، ففي يوليوز من سنة 2022 تحدثت مجلة "إسرائيل ديفينس" عن إبرام صفقة مع الرباط بقيمة 70 مليون دولار لتزيد القوات المسلحة الملكية بمنظومات "ألينيت" الاستخباراتية، والتي يمكنها الحصول على المعلومات من خلال اعتراض الإشارات وضمان الحصول على صور جوية وأرضية شاملة وتوفير نظام إلكتروني للمعارك.

ومنذ سنة 2020 عزز المغرب علاقاته مع إسرائيل على المستوى العسكري، الأمر الذي تزامن مع شروع الرباط في إعداد المنظومة القانونية لدخولها عالم الصناعات الدفاعية، وفي شتنبر من العام الماضي زار المفتش العام السابق للقوات المسلحة الملكية، الفاروق بلخير، تل أبيب، واجتمع بقائد الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي.

وقال بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية إن المسؤولين العسكريين بحثا سبل تعزيز التعاون بين جيشي البلدين وتوسيعه ليشمل مجالات التكنولوجيا والابتكار، وذلك على هامش مشاركة بلخير فاروق في المؤتمر الدولي الأول حول الابتكار في المجال العسكري بإسرائيل، الخطوة التي تهدف إلى "إرساء أُسس تعاون متين في مجال الدفاع متعدد الأبعاد والتجديد العسكري"، وفق بيان الجيش.

وكانت تقارير إسرائيلية قد تحدثت عن أن إتمام المغرب لصفقة "بولس" تم خلال زيارة الجنرال محمد بن والي، مفتش سلاح المدفعية بالقوات المسلحة الملكية إلى إسرائيل شهر فبراير الماضي، في خطوة هي الأولى من نوعها، وقام خلال الرحلة بـ"التعرف على قدرات سلاح المدفعية بالجيش الإسرائيلي والتحديات الميدانية التي تواجهه عبر زيارات لعدة مواقع عسكرية".

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...