بعد فشلهم في مصر وتونس.. النواب الليبيون يعولون على لقاء طنجة لعقد مجلس مُجمد منذ سنة

 بعد فشلهم في مصر وتونس.. النواب الليبيون يعولون على لقاء طنجة لعقد مجلس مُجمد منذ سنة
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 23 نونبر 2020 - 21:01

 شرع أعضاء مجلس النواب الليبي، اليوم الاثنين بطنجة، في جولات حوار ماراثونية تسابق الزمن للوصول إلى أقصى قدر ممكن من التفاهمات قبل اجتماعهم الرسمي يوم غد الثلاثاء والذي سيفتتحه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، في محاولة للوصول إلى توافق شامل ينهي حالة الجمود التي تعيشها السلطة التشريعية منذ أكثر من سنة، وذلك تمهيدا لإتمام جولات المصالحة مع باقي الفرقاء الليبيين.

وقال نواب ليبيون مجتمعون بمنتجع "هيلتون" بمنطقة الهوارة على الطريق الرابطة بين مدينتي طنجة وأصيلة، إن هناك تفاؤلا كبيرا بخصوص هذا اللقاء الذي ينظم بمبادرة من المملكة المغربية، كونه هذه المرة يجمع النواب على اختلاف انتماءاتهم ومن مختلف المناطق الليبية، الأمر الذي يسهل العمل على الوصول إلى تفاهمات تنهي حالة الانقسام داخل المؤسسة التشريعية، وتتجاوز الإخفاقات التي حصلت خلال المبادرات السابقة التي احتضنتها مصر وتونس.

وأوضح النواب في حديث لـ"الصحيفة" أن اليوم الأول من اللقاء الممتد لثلاثة أيام يركز على الوصول إلى أقصى ما يمكن من التفاهمات بين مختلف مكونات المجلس، قبل انعقاد الجلسة الرسمية الأولى التي ستنطلق صباح الثلاثاء، والتي سيكون الهدف الرئيس منها هو ترتيب أول جلسة للمؤسسة التشريعية داخل التراب الليبي، وتحديدا في مدينة غدامس، وضمان حضور جميع الأطراف فيها لمناقشة ملف المصالحة الممهد لتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية مستقبلا.

ووفق ممثلين عن مجلس النواب فإن الحاجة إلى لقاء طنجة كانت ملحة بالنظر لتبعات اللقاء الأخير في تونس الذي رعته الأمم المتحدة، والذي خلص إلى الفشل بسبب عدم اتفاق الأطراف الليبية، وذلك بعد أن واجه ممثلو مجلس النواب المشاركون فيه عدة انتقادات بسبب عدم وجود إجماع حول بعض الأسماء، بل وأيضا وجود اتهامات بـ"المحسوبية والارتشاء"، الأمر الذي شكل طعنة في شرعية الاتفاقات التي سيتوصل إليها المجتمعون.

وأضاف المتحدثون لـ"الصحيفة" أن لقاء طنجة عُقد انطلاقا من "إيمان أعضاء مجلس النواب بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة انطلاقا من موقفها الذي ينبني على الوساطة المحايِدة بين جميع مكونات المؤسسات الليبية"، موردين أن الثقة التي يضعها النواب الليبيون في هذه الخطوة "تتضح من خلال الوفود المشاركة والتي تمثل جميع الحساسيات القبلية والسياسية في البلاد".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...