بعد نقله داخل شاحنات خاصة.. لماذا انتهى المطاف بلقاح "أسترازينيكا" داخل مستودع الأموات؟

 بعد نقله داخل شاحنات خاصة.. لماذا انتهى المطاف بلقاح "أسترازينيكا" داخل مستودع الأموات؟
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 26 يناير 2021 - 12:28

شرعت وزارتا الداخلية والصحة، يوم أمس الاثنين، في توزيع شحنات لقاح "أسترازينيكا" البريطاني المصنع في الهند على المناطق التي سيتم بها الشروع في حملة التلقيح باعتبارها الأكثر تضررا على المستوى الوطني، وهي العملية التي انطلقت بنقل صناديق الجرعات من الدار البيضاء عبر شاحنات خاصة تحتوي على غرفة عزل وتبريد وانتهت إلى مواقع التخزين المختلفة، بما في ذلك مستودع الأموات في حالة مدينة طنجة، الأمر الذي أثار استغراب بعض من تابعوا العملية.

ووسط حراسة مشددة وبإشراف من رجال سلطة ومسؤولي وزارة الصحة، جرى تنقيل الشحنات عبر شاحنات تحتوي على مبردات وفرتها شركة متخصصة في النقل اللوجيستي حاصلة على علامة الجودة "إيزو"، والتي تكفلت بمجمل عملية النقل والتوزيع والتخزين انطلاقا من مطار محمد الخامس في الدار البيضاء ووصولا إلى مخازن المدن المعنية بحملة التلقيح التي وفرتها وزارة الداخلية بعد أن حددت وزارة الصحة معاييرها.

ووفق المصادر نفسها فإنه في حالة مدينة طنجة، إحدى المدن التي صنفت من بين الأكثر تضررا بجائحة كورونا، وقع الاختيار على مستودع الأموات الذي جرى افتتاحه حديثا بمنطقة "الرهراه" لتوفره على ثلاجات تستطيع احتواء المخزون من حيث الكمية، والأهم، من حيث درجة التبريد، والتي تتراوح ما بين 2 إلى 8 درجات مائوية في حالة لقاح "أسترازينيكا" البريطاني وكذا "سينوفرام" الصيني الذي يُنتظر أن تتوصل المملكة بأولى شحناته بعد غد الأربعاء.

وتضيف مصادر "الصحيفة" أن درجة الحرارة هذه جرى الحفاظ عليها خلال كل مراحل نقل اللقاح، انطلاقا من وضعه على الطائرة في مطار مومباي وتفريغه في مطار الدار البيضاء ووضعه في مخازن العاصمة الاقتصادية، ثم عند نقله عبر أرجاء التراب المغربي وصولا إلى المستودعات المحلية، وهو ما يجب الحفاظ عليه أيضا عند نقل الجرعات صوب مراكز التطعيم قصد الاستعمال النهائي.

وشددت الجهات نفسها على أن اختيار المغرب للقاحين البريطاني والصيني اعتمد بشكل كبير على ظروف التخزين المتاحة في المغرب، حيث كانت درجة حرارة "سلسلة التبريد" إحدى المعايير التي أدت إلى استبعاد لقاح "فايزر" الأمريكي في المرحلة الراهنة رغم كفاءته الكبيرة في مواجهة فيروس "كوفيد 19" كون أن تخزينه يجري في درجة حرارة تصل إلى 70 تحت الصفر ما يتطلب اقتناء ثلاجات خاصة مرتفعة الثمن وهو الأمر المستحيل عملية على المدى المنظور.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...