بمشاركة ذوي الأصل مغربي.. مجلس سبتة يعلن وزيرة إسبانية سابقة "شخصا غير مرغوب فيه" بسبب حديثها عن مغربية المدينة

 بمشاركة ذوي الأصل مغربي.. مجلس سبتة يعلن وزيرة إسبانية سابقة "شخصا غير مرغوب فيه" بسبب حديثها عن مغربية المدينة
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 14 شتنبر 2022 - 13:02

أعلن مجلس مدينة سبتة، أمس الثلاثاء، وزيرة الإسكان الإسبانية السابقة، ماريا أنطونيا تروخيو، شخصا غير مرغوب فيه، وذلك بعد حديثها قبل أيام عن كون سبتة ومليلية مدينتان تنتميان إلى المغرب، وهو الأمر الذي جرى الحسم فيه تحت أنظار رئيس الحكومة المحلية، خوان فيفاس، وبموافقة أعضاء المجلس ذوي الأصول المغربية، والذين دافعوا عن "الهوية الإسبانية للمدينة".

وترأس فيفاس جلسة استثنائية أُعلنت من خلالها تروخيو، وزيرة الإسكان خلال الفترة ما بين 2004 و2007 في ظل حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي خوسي لويس رودريغيز ثباتيرو، شخصا غير مرغوب فيه، ما يعني رفض المدينة استقباله، ووفق الإعلان فإن تصريحاتها تنطوي على "عدم ولاء خطير لإسبانيا، وتجاهل مطلق للتاريخ والقانون، وازدراء وعدم احترام لمشاعر أهالي سبتة ومليلية".

ونص الإعلان على أن السبتاويين "يشعرون بأنهم إسبان من أعماق قلوبهم، وبأن إسبانيا جزء من حياتهم"، وأضاف "السيادة على مدينتنا أمر غير قابل للتشكيك ويضمنها النظام الدستوري والدولة"، وتابع أن الدفاع عن "الهوية الإسبانية" لسبتة هو حق غير قابل للتصرف ويتجاوز الاختلافات والانتماءات الحزبية"، قبل أن يتم التصويت على القرار بالإجماع.

والمثير في الأمر هو أن السياسيين السبتاويين من أصل مغربي انخرطوا أيضا في هذه الحملة ضد تروخيو، المقيمة حاليا بالمغرب، حيث أورد محمد مصطفى، المتحدث باسم "سبتة الآن" أن "الغضب يتجاوز كلام الوزيرة السابقة، لأن المشكلة ليست فيها فقط"، وفسر ذلك بالقول "لقد نسينا أن هناك إسبانيين يقولون ما تقوله تروخيو، كما أن الملك أعلن أنه سيزور إسبانيا كلها بعد الوباء لكنه استثنى المدينتين المتمتعتين بحكم ذاتي".

أما فاطمة حامد، التي تحدثت بام الحركة من أجل الكرامة والمواطنة، فربطت بين تصريحات تروخيو وزيارة زعيم حزب "فوكس" سانتياغو أباسكال إلى المدينة، معتبرة أن الأمرين ينطويان على "زرع الكراهية عندما يتم التشكيك في هوية هذه الأرض"، مذكرة بأن تروخيو كانت جزءا من الحكومة الاشتراكية السابقة، والتي كان يقودها الحزب العمالي الذي يقود الحكومة الحالية، لذلك طالبت بـ"بيان واضح ومدوٍ" للتعبير عن احتجاج المجلس.

وخلال مشاركتها في ندوة نظمتها جامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان، والتي شارك في جلستها الافتتاحية أيضا رئيس الوزراء السابق ثباتيرو، قالت تروخيو إن مطالبة المغرب بالسيادة على سبتة ومليلية له ما يبرره، معتبرة أن بقاءهما تحت السيادة الإسبانية يمثل "إهانة للوحدة الترابية للمغرب"، داعية للعودة إلى الحقيقة التاريخية والجلوس إلى طاولة الحوار بين حكومتي البلدين.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...