بمعدل 6/10 في ملاعب فرنسا.. رسمية داري مع المنتخب في "المونديال" استحقاق أم جبر خواطر ؟

 بمعدل 6/10 في ملاعب فرنسا.. رسمية داري مع المنتخب في "المونديال" استحقاق أم جبر خواطر ؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأثنين 17 أكتوبر 2022 - 19:05

يعيش المدافع الدولي المغربي أشرف داري، المحترف حاليا في صفوف فريق بريست الفرنسي، ظرفية صعبة في ملاعب "الليغ1"، حيث تعرف الإحصائيات الشخصية للاعب منحنى تناقصي كبير، أسبوعا تلو الآخر، ما يدفع للتساؤل إن كان اللاعب السابق لفريق الوداد الرياضي، يدخل ضمن الخيارات البشرية الأساسية في مفكرة الناخب الوطني، وليد الركراكي، قبل قرابة شهر من انطلاقة نهائيات كأس العالم بقطر.

وإن كان داري وحده لا يتحمل وزر المؤدى الجماعي لفريق بأكمله، فإن أرقام مدافع متديل ترتيب الدوري الفرنسي، تدفع إلى طرح تساؤلات الجاهزية للدفاع عن القميص الوطني في "المونديال"، من جهة، والأحقية بمكانة رسمية في محور الدفاع، من جهة أخرى، علما أن اللاعب شكل الثنائي مع القائد رومان سايس، خلال المبارتين الوديتين الأخيرتين أمام تشيلي وباراغواي.

نهاية الأسبوع المنصرم، حصل داري على علامة (2/10) من خبراء يومية "ليكيب" الفرنسية، في تنقيط لمردود اللاعب خلال مواجهة فريقه بريست أمام مضيفه نانت، لحساب الجولة 11 من الدوري المحلي، والتي انتصر فيها "الكاناري" بنتيجة أربعة أهداف مقابل واحد، وهي الهزيمة السابعة لزملاء اللاعب الدولي المغربي، خلال الموسم الكروي الجاري.

داري يحصل على أسوء تنقيط ليومية "ليكيب" بعد مباراة بريست أمام نانت

بعيدا عن قسوة الإعلام الفرنسي وأنصار فريق بريست، في التعاطي مع حالة أشرف داري فإن مخاوف الرأي العام الرياضي الوطني تزيد كلما اقتربنا من تاريخ أول مواجهة أمام كرواتيا، يوم 23 نونبر القادم، خاصة وأن المدافع الأوسط يعتبر في طليعة الأسماء المطروحة لشغل مكانة رسمية في خط دفاع الفريق الوطني، على الأقل، خلال الفترة الراهنة، في ظل عدم جاهزية نايف أكرد وإصابة رومان سايس.

في تحليل معمق لجاهزية أشرف داري، يرى المحللون أن اللاعب مازال بعيدا عن المستوى العال، في أول تجربة احترافية له بعد التألق المحلي والقاري بقميص الوداد، حيث لم يتمكن خريج مدرسة "الأحمر" من فرض ذاته في أحد أهم الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، ما انعكس سلبا على فريقه الذي أضحى يقبع في أسفل سبورة الترتيب العام، برصيد ستة نقاط فقط.

إحصائيات أشرف داري مع بريست وفق موقع "whoscored" المختص

مشاكل داري، تجسدت في قراءته للعب وسوء التموقع داخل رقعة الميدان، كما أنه يترك مساحات خلف ظهره في ال"واحد ضد واحد" مع المهاجم، وهو ما اتضح في لقطات بعض الأهداف التي استقبلها مرمى فريق بريست،

باستثناء الأداء المتوسط خلال الجولة الثانية أمام أولمبيك مارسيليا، ثم الجولة الثالثة أمام أنجيه حين سجل هدفا، فإن مستوى داري ظل في تراجع مهول، حيث ظل تنقيطه يتأرجح بين 4 و5 ولا يكاد يصل إلى 7/10، فيما كان "الأسوء" خلال مواجهتين؛ أمام مونبوليي (الجولة الرابعة) وأمام نانت (الجولة 11).

في سياق متصل، تأتي إصابة القائد رومان سايس مع فريقه بشكتاش التركي، في ظرفية حساسة للفريق الوطني، تحديدا على مستوى الخيارات البشرية المتاحة في محور الدفاع، علما أن جواد اليميق، يعاني أيضا من الإصابة رفقة فريق بلد الوليد الإسباني، ناهيك جاهزية نايف أكرد، الأخير الذي يخضع لفترة التأهيل قبل التحاقه بتداريب فريق رديف ويست هام الإنجليزي.

محور دفاع "الأسود" الذي يشكل "صداع رأس" داخل منظومة الفريق الوطني، خلال الآونة الأخيرة، قد يدفع الركراكي إلى الاستنجاد بخدمات يونس عبد الحميد، مدافع ريمس الفرنسي، الأخير الذي يظهر بمستوى مستقر مع صاحب المركز 15 في "الليغ1"، حيث لم يتخلف عن أي دقيقة من مباريات فريقه هذا الموسم، إذ خاض 11 مباراة كاملة (100 بالمئة من دقائق اللعب).

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...