بنعبد الله: لم يسبق أن عرف المغرب في تاريخه ارتفاعا في تكاليف الحياة مثلما يعرفه اليوم مع حكومة أخنوش

وجه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، انتقادات شديدة تُجاه حكومة أخنوش، بسبب ما وصفه بـ"فشل السياسة الاقتصادية" لهذه الحكومة، معتبرا أن شعار "الدولة الاجتماعية" الذي ترفعه، مجرد "كذب"، في ظل المعاناة التي يعيشها المواطنون المغاربة مع ارتفاع تكاليف الحياة والمعيشة.

وقال بنعبد الله في هذا السياق، خلال كلمه له أثناء انعقاد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للحي الحسني بالدار البيضاء، أمس الأحد، إن المغرب لم يسبق في تاريخه أن عرف ارتفاعا في كلفة الحياة والأسعار، مثلما يعرفه اليوم مع الحكومة الحالية، في إشارة إلى حكومة عزيز أخنوش.

واعتبر بنعبد الله، أن حكومة أخنوش فشلت في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرا إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، ضاربا المثل بارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي "لم يسبق أن كانت تصل إلى 150 درهما" حسب تعبيره، إضافة إلى بعض الخضروات التي تجاوز سعرها 20 درهما للكيلوغرام.

وانتقد بنعبد الله استمرار ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب بالرغم من استقرار الأسعار على المستوى الدولي، قبل أن يضيف أن فشل هذه الحكومة دفعها إلى الاعتراف بأن هناك "أزمة لحوم" ففتحوا باب الاستيراد، لكن هذا البات تم فتحه لـ"أصحابهم" مع تحفيزات وفق تعبير بنعبد الله.

وفي نفس السياق، أشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى أن فشل الحكومة أدى أيضا إلى ارتفاع أسعار الدجاج، حيث شهدت أسعار الدجاج زيادة كبيرة بعد إقبال المواطنين عليها نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، معتبرا أن هذه الزيادات مردها إلى الفشل الحكومي في ضبط الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

وربط بنعبد الله هذا الفشل، بميل الحكومة إلى حماية مصالح أعضائها "الخاصة"، إما من خلال "الاستيراد" أو من خلال "الترويج في السوق الوطنية" أو عبر "شركات كبيرة"، معتبرا أن هذا تجسيد لما يُمكن أن يُطلق عليه بـ"حكومة تضارب المصالح".

وأشار السياسي الاشتراكي، إلى أن حكومة عزيز أخنوش لا تتقبل الانتقاد والمعارضة، وإن كانت "معارضة رسمية"، إذ قال "عندما نواجههم بهذا الفشل"، يلجأون إلى "لغة التهديد".

هذا وتجدر الإشارة إلى أن حزب التقدم والاشتراكية سبق أن انتقد حكومة عزيز أخنوش مرارا بسبب ارتفاع الأسعار في المغرب، ومعاناة المواطنين مع الزيادات الصاروخية في كافة المواد الاستهلاكية، وهو ما رفع من تكلفة المعيشة في البلاد بأشكال غير مسبوقة.