بوريطة: من أجل السلام.. على إدارة بايدن الحفاظ على اعتراف ترامب بمغربية الصحراء

ربط ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مضي المغرب قدما في بناء علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بحفاظ إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب على اعتراف الرئيس الحالي دونالد ترامب بمغربية الصحراء، مبرزا، في المقابل أن الرباط تنوي الذهاب بعيدا في علاقاتها بتل أبيب وعدم "الوقوف في منتصف الطريق".

وفي تصريحاته لوسائل إعلام عبرية عقب توقيع 4 اتفاقيات شراكة مع الوفد الرسمي الإسرائيلي الذي زار الرباط يوم أمس الثلاثاء، دعا بوريطة إدارة الرئيس الأمريكي المقبل إلى ضمان استمرار تفعيل اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية على كامل تراب الأقاليم الصحراوية، بناء على الوثيقة الموقعة من لدن سلفه ترامب، وذلك "من أجل السلام" على حد وصفه.

وأورد وزير الخارجية المغربي أن الاتفاقيات الموقعة بين المغرب وإسرائيل تستند إلى تقاليد عريقة من العلاقات بين الشعبين، لكنه عبر أيضا عن استعداد المملكة للعمل على إيجاد حل للصراع في الشرق الأوسط عن طريق لعب دور الوساطة، موردا "بلادنا مستعدة للمساعدة في المفاوضات مع الفلسطينيين إذا ما طُلب منها ذلك".

وفي إشارة إلى إمكانية تطور العلاقات بين المغرب وإسرائيل وإمكانية الوصول إلى مرحلة تبادل السفراء عوض الاكتفاء بمكتبي الاتصال اللذان سيعاد افتتاحهما في كل من الرباط وتل أبيب، قال بوريطة إن المملكة ملتزمة باتفاقها مع الدولة العبرية، بحيث إن العلاقات بينهما ستكون "طبيعية وستتضمن زيارات ولقاءات على جميع المستويات، بما في ذلك المستوى السياسي الرفيع"، مضيفا "كل شيء سيكون طبيعيا ولن نقف في منتصف الطريق".

وتعليقا على مسار المفاوضات بين الطرفين التي انتهت بإعلان الرئيس الأمريكي عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما، أوضح بوريطة أن الاتصالات بين البلدين استمرت طيلة عامين لكن تجديد العلاقات "نضج في الوقت المناسب"، معلقا "الملك الراحل الحسن الثاني كان يقول إن الدبلوماسية مثل الزراعة، إذا قطفت الفاكهة مبكرا فستجد أنها لم تنضج بعد، وإذا قطفتها متأخرا فلن تتمكن من تناولها، لذلك التوقيت مهم جدا".

وكان وفد أمريكي إسرائيلي، يتقدمه جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، ومائير بن شبات رئيس جهاز مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قد حل بالرباط يوم أمس الثلاثاء في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ الإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية، حيث حظي باستقبال من طرف الملك محمد السادس كما وقع 4 اتفاقيات مع الحكومة المغربية.