بوعيدة لـ"يديعوت أحرنوت": الجزائر تختبئ خلف البوليساريو، ويجب الفصل بين قضية الصحراء والقضية الفلسطينية

 بوعيدة لـ"يديعوت أحرنوت": الجزائر تختبئ خلف البوليساريو، ويجب الفصل بين قضية الصحراء والقضية الفلسطينية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 14 دجنبر 2020 - 21:45

قالت مباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون والوزيرة المنتدبة لدى الخارجية سابقا، إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء ليس "مكافأة" على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، موردة في أول حوار لمسؤولة مغربية منتخبة تنتمي لأقاليم الصحراء لوسيلة إعلام إسرائيلية بعد إعلان اتفاق التطبيع الدبلوماسي، إن الرباط لا زالت مقتنعة بأن حل الدولتين هو المخرج من أزمة الصراع في الشرق الأوسط.

وفي حوارها مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الذي نُشر أمس الأحد، قالت بوعيدة إن المغرب "عمل منذ سنوات للحصول على اعتراف دولي بسيادته على منطقة الصحراء، وهي منطقة مغربية تماما"، وأضافت "الاعتراف الأمريكي يمنحنا ثقة كبيرة وقوة في كفاحنا العادل للحصول على اعتراف دولي حول سيادتنا على ما يخصنا، إذ من الجيد أن نعرف أن الولايات المتحدة إلى جانبنا وتعترف بسيادة المغرب على هذه المنطقة".

وكشفت الدبلوماسية المغربية السابقة المتحدة من الصحراء أن معظم دول العالم تعترف بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية، لكنها لا تريد اتخاذ خطوة رسمية أمام الأمم المتحدة، موردة "عندما يتعلق الأمر بالنزاعات فإن الأمر يستغرق وقتا طويلا وأحيانا يتطلب عقودا حتى تتمكن المنظمة الأممية من إيجاد حل".

وأوضحت بوعيدة أن هذا الأمر ينسحب أيضا على القارة الإفريقية، إذ بعد عودة المغرب للاتحاد الإفريقي صارت أغلب دول القارة تدعم مغربية الصحراء "لكن المشكلة هي أن الجزائر لا تريد الوصول إلى حل وتختبئ خلف جبهة البوليساريو، لذلك فإن الاعتراف الأمريكي يشكل دعما قانونيا لنا وسيساعدنا في بسط تصورنا العادل أمام المنتظم الدولي"، حسب تعبيرها.

وعبرت بوعيدة عن أملها في أن تحذوا دول كبرى أخرى حذو الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بسيادة المغربية على الصحراء "كما هو الشأن بالنسبة لإسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط"، وأضافت "لا شك في أن الدعم الأمريكي مهم لنا، لكن الاعتراف بمغربية الصحراء ليس مكافأة للمغرب على إعادة علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل لأن الصحراء كانت دائما مغربية ولا نحتاج لمكافآت لإثبات ذلك، إن ما وصلنا إليه هو نتيجة سنوات طويلة من العمل الجاد".

وأصرت الوزيرة المنتدبة السابقة في الخارجية على الفصل بين قضية الصحراء والقضية الفلسطينية، موردة "اتفاقُنا على إحياء العلاقات مع إسرائيل مدفوع بوجود جالية مغربية كبيرة تعيش هناك، وهؤلاء جزء من مجتمعنا"، لكنها في المقبل أكدت على أن المغرب مقتنع بأن حل الصراع في الشرق الأوسط يقوم على حل الدولتين، وتابعت "سنكون سعداء بالتوسط بين الطرفين للوصول إلى مستقبل أفضل".

وأشارت بوعيدة إلى أن الموقف المغربي واضح حتى بالنسبة للسلطة الفلسطينية، موردة "الرئيس أبو مازن تحدث مع الملك محمد السادس بعد إعلان الاتفاق وعبر عن ارتياحه، موقف المغرب من هذا الملف لن يتغير والملك أكد على دعم حل الدوليتن، ونحن نعمل على الحفاظ على حقوق الفلسطينيين كما نحافظ على الصحراء، إذ من المهم بالنسبة لنا أن نصل إلى سلام في منطقة الشرق الأوسط".

وشددت بوعيدة على أن انتماء الصحراء إلى المغرب يختلف عن ادعاء إسرائيل أن الضفة الغربية وقطاع غزة جزء من أراضيها، موردة "المقارنة مستحيلة فالصحراء كانت تحت الاستعمار الإسباني الذي أخذها من المغرب، أما الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين يقوم على جانب ديني وهو أمر غير مطروح في قضية الصحراء، ومقارنة المغرب بإسرائيل كما تفعل جبهة البوليساريو لا تستقيم".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...