بيدرو سانشيز يتحدث عن العلاقة بين روسيا والمغرب في أزمتي أوكرانيا وسبتة
تحدث رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في حوار مطول أجراه مع القناة الإسبانية الأولى، عن تداعيات الاجتياح الروسي لأوكرانيا، وبالخصوص تدفق اللاجئين على البلدان الأوروبية، وشبهها بالأزمة التي حدثت منذ شهور في سبتة عندما تدفق الالاف من المهاجرين والقاصرين المغاربة على المدينة.
وقال سانشيز بأن إسبانيا ستعمل على مساعدة البلدان التي ستستقبل اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الحرب الروسية على بلدهم، باعتبار أن إسبانيا جزء من المنتظم الأوروبي، مثلما تفاعل هذا المنتظم مع إسبانيا بعد أزمة تدفق المهاجرين على سبتة خلال الأزمة الديبلوماسية مع المملكة المغربية.
غير أن سانشيز في صدد هذا التصريح، رفض أن يعتبر المغرب شبيها لروسيا في الربط بين أزمتي أوكرانيا وسبتة، حيث قال بأن إسبانيا تربطها علاقات استراتيجية واستثنائية مع المملكة المغربية، ولا يوجد تشابه بين الرباط وموسكو في هذا السياق.
وأعرب سانشيز عن قلق إسبانيا عموما من التمدد الروسي في بعض دول الساحل وإفريقيا التي تربطها علاقات مع مدريد، وأكد على ضرورة أن يتحد العالم ضد روسيا خلال أزمة أوكرانيا، وأشار إلى استعداد إسبانيا ارسال السلاح إلى أوكرانيا لمقاومة اجتياح جيش بوتين لهذا البلد.
كما تحدث سانشيز عن احتمالية فرض عقوبات جديدة على موسكو في إطار المساعي الحثيثة التي تقوم بها الدول الغربية، من أجل إضعاف روسيا وعزلها عن العالم، كرد فعل على اجتياحها لأوكرانيا منذ 6 أيام، حيث تشهد البلاد معارك في عدد من المدن الأوكرانية، بما فيها العاصمة كييف.
هذا، وتواجه الحكومة الإسبانية العديد من الانتقادات من بعض الأطراف السياسية الإسبانية بشأن قرار دعم أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا، معتبرة أن هذه الخطوة ستكون لها تداعيات سلبية وعكسية على مدريد، خاصة في علاقاتها مع موسكو التي تبقى من المصدرين الهامين للغاز إلى إسبانيا.
وبخصوص العلاقات الإسبانية المغربية، فإنها لازالت تعرف جمودا متواصلا، بالرغم من التصريحات المتفائلة من المسؤولين الإسبان الذين يشيرون إلى اقتراب عودة العلاقات إلى طبيعتها السابقة، في حين لازال المغرب يلتزم الصمت بهذا الخصوص.
