بين الأرقام المعلن عنها وتقديرات 200 مليار دولار.. هل تتأهب قطر لتنظيم أغلى بطولة كأس العالم عبر التاريخ؟

 بين الأرقام المعلن عنها وتقديرات 200 مليار دولار.. هل تتأهب قطر لتنظيم أغلى بطولة كأس العالم عبر التاريخ؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأربعاء 2 نونبر 2022 - 17:12

ذكرت مصادر صحافية متطابقة أن تنظيم بطولة كأس العالم 2022، كلف قطر أزيد من 200 مليار دولار، شملت تجهيز البنية التحتية المتكاملة من شبكة طرق ومواصلات داخلية، إل، جانب بناء 8 ملاعب مكيفة لاستضافة المباريات، لتكون بالتالي التكلفة الأعلى في تاريخ نهائيات "مونديال" كرة القدم، منذ نسخة 1930 في الأوروغواي.

وبلغت تكلفة الملاعب وحدها 6,5 مليار دولار، وفقا للجنة العليا للمشاريع والإرث في فطر، فيما ذكرت مؤسسة "ديلويت" المتخصصة، في تقرير لها، أن قطر رصدت 200 مليار دولار، لصرفها على إنشاء البنى التحتية الخاصة باستضافة التظاهرة الكروية العالمية، منها 140 مليار دولار للبنى التحتية الخاصة بمجال النقل، و20 مليار دولار في القطاع الفندقي.

وكان ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022"، قد أكد في تصريحات صحافية، إن العائدات الاقتصادية ل"المونديال" ستصل إلى 17 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من ضعف المصاريف.

وتحدث الخاطر خلال مقابلة تلفزيونية، قائلا إن "تكلفة مشاريع المونديال والمصروفات تصل إلى 8 مليارات دولار وهو رقم طبيعي، وأقل من بعض البطولات السابقة مثل البرازيل وروسيا"، مشيرا إلى أن العائد المادي على الاقتصاد القطري يصل إلى 17 مليار دولار، وبالتالي يمثل أكثر من الضعف، على مد قول المسؤول القطري.

تصريحات الخاطر، تأتي في وقت ذكرت فيه يومية "The Sun" البريطانية، أن قطر أنفقت حوالي 200 مليار دولار على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، ما يقرب من 20 ضعفا لما دفعته روسيا في نسخة 2018، وفق تقديراتها.

في محاولة منها لتوضيح مصير أموال كأس العالم 2022، قالت فاطمة النعيمي، المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال والإعلام في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن "بطولة كأس العالم جزء من رؤية قطر الوطنية 2030، وهي استراتيجية حكومية أوسع لتعزيز التنمية المكثفة للمناطق الحضرية والعالمية وتشمل المرافق والصناعة الوطنية، بالإضافة إلى أنظمة التعليم والرعاية الصحية".

وتابعت النعيمي أن "مبلغ 200 مليار دولار المرتبط بكأس العالم، هو في الواقع جزء من هذه الاستراتيجية الطموحة للتنمية الوطنية وتحديث قطر"، مردفة "تم التخطي لمعظم المشاريع الضخمة الخاصة بالبنية التحتية، مثل الطرق الجديدة وميترو الأنفاق والمطار والفنادق والمرافق السياحية الأخرى حتى قبل حصولنا على حق استضافة كأس العالم".

بالنبش في "أرشيف" تنظيم بطولات كأس العالم، فإن دورة 1990 كلفت إيطاليا مبلغ 4 مليارات دولار، فيما قدرت تكلفة دورة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، مبلغ 340 مليون دولار، وهي القيمة نفسها التي كلفها تنظيم "المونديال" سنة 1998 بفرنسا، لكون الدولتين تملكان سلفا البنى التحتية والملاعب القادرة على استضافة الحدث الكروي.

هذا وارتفعت تكاليف استضافة نسخة بطولة كأس العالم 2002، إلى 5 مليارات دولار، مع اشتراك دولتي اليابان وكوريا الجنوبية في التنظيم، وهي البطولة التي ضخت أرباح، حينها، وصلت إلى 1,2 مليار دولار في خزينة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وفق بيانات حكومية ألمانية، كلف تنظيم دورة 2006 نحو 6,2 مليار دولار على البنى التحتية وتجهيز الملاعب، فيما ارتفعت عوائد الاتحاد الدولي إلى 3,2 مليار دولار.

دورة 2010 التي تنظم أول مرة في دولة إفريقية، كلفت جنوب إفريقيا 3,6 مليار دولار، حسب ما أكده برافين جوردهان، وزير المالية، حينها، فيما تضاعفت الكلفة إلى 13 مليار حين استضافة البرازيل الموعد سنة 2014، موزعة بين 8,6 مليار دولار لأشغال البنى التحتية، 2,4 مليار على الملاعب ثم قرابة ملياري دولار على الترتيبات الأمنية، فيما بلغت أرباح الFIFA ما يقارب 4,82 مليار دولار.

النسخة الأخيرة في روسيا سنة 2018، ارتفعت فيها التكاليف لتصل إلى 20 مليار دولار، حسب ما ذكرته وكالة "انترافاكس" المحلية، أي عشر مرات أقل من التكلفة التي دفعتها قطر لاستضافة أول "مونديال" على أراضي عربية.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...